قام صباح أمس عشرات من سكان عين الباردة بغلق البوابة الرئيسية لفرع وحدة الجزائرية للمياه ببلديتهم احتجاجا على انعدام المياه بأحيائهم منذ أكثر من 20 يوما. حيث قال عدد من المحتجين الغاضبين في اتصال ل “ آخر ساعة “ أنهم تجمعوا أمام وحدة الجزائرية للمياه بعين الباردة و غلقوا بوابتها الرئيسية مطالبين بمقابلة مسؤوليها وذلك بسبب جفاف حنفيات منازلهم منذ أكثر من 20 يوما ما جعلهم يعيشون أزمة مياه حقيقية في عز الصيف حيث تكون العائلات الجزائرية في حاجة ماسة لهذا العنصر الحيوي لسد حاجياتها المنزلية الأمر الذي دفعهم للاستعانة بالدلاء وصهاريج المياه الخاصة للتزود بالماء. من جهة أخرى قال المحتجون أنهم في الأشهر الماضية كانوا يتزودون بالماء مرة كل خمسة أيام وهو ما اعتبروه إجحافا في حقهم مقارنة بنظام التوزيع في البلديات الأخرى بولاية عنابة حيث طالبوا بنظام توزيع يوم كل يومين أو يوم كل ثلاثة أيام على الأكثر خاصة وأن أغلب السكان لا يصل الماء إلى منازلهم نظرا لضعف ضغط الضخ حيث تجد المياه تصل إلى الطوابق السفلية دون العلوية وهو ما زاد من معاناة عدد من العائلات التي تستعين بالدلاء لنقل حاجتهم من المياه من الطوابق السفلية والأحياء المجاورة هذا ويعاني سكان مدينة عين الباردة مركز و أحياء 60 مسكنا , 180 مسكنا , الحروشي , سلمون الهاشمي من أزمة المياه على حد السواء. هذا وقالت مصادرنا أن رئيس الدائرة التجارية للجزائرية للمياه قد انتقل إلى مكان الاحتجاج رفقة عدد من المسؤولين المحليين حيث أقنعوا المحتجين بالعدول عن قرار غلق البوابة الرئيسية لفرع الجزائرية للمياه بعين الباردة ضاربين جملة من الوعود التي ستساهم في حل الأزمة. ولتسليط الضوء أكثر حول الموضوع اتصلنا بالمكلف بالإعلام والاتصال بمؤسسة الجزائرية للمياه حيث قال أن منطقة عين الباردة تزود بنظام يوم كل 3 أيام أو 4 أيام حسب الأحياء مرجعا سبب أزمة المياه بعين الباردة إلى الانقطاعات المتكررة في التيار الكهربائي, الذي يذبذب توزيع المياه إضافة إلى انسداد قنوات المياه بسبب الكلس لأن مورد المياه هو أبار جوفية بها الكثير من الكلس.