عرفت أسعار البترول في اليومين الماضيين انتعاشة نسبية وذلك بعد أن اقتربت من النزول تحت 40 دولارا للبرميل في الأيام الأخيرة، حيث حقق “برينت” الذي يعد مرجع النفط الجزائري مكاسب قدرت ب 10.25 بالمئة ليصل إلى 47.57 دولارا للبرميل، ليمحو بذلك الخسائر التي سجلها الأسبوع الماضي، لكن ورغم ذلك يبقى في مستوى منخفض مقارنة مع ما كان عليه من قبل عندما كان سعر البرميل يفوق 100 دولار، وحسب ما أكدته العديد من التقارير العالمية فإن هذا الارتفاع مرده معلومات حول انخفاض العرض. بالإضافة إلى أنباء عن تراجع في المخزون الأمريكي، وفي سياق اخر وحسب ما جاء في صحيفة “وال ستريت جورنال” فإن فنزويلا طلبت اجتماعا عاجلا لمنظمة “الأوبيك” بحضور روسيا من أجل دراسة الطرق التي يمكن من خلالها إعادة الانتعاش لأسواق النفط.حيث نقلت الصحيفة عن مصدر قوله: “فنزويلا وبلدان أخرى مثل الجزائر بإمكانها الحصول على التزام من روسيا للعمل في سبيل رفع الأسعار، في حال تم ذلك ستجتمع المنظمة، لكن إلى غاية الآن هذا غير وارد”، ومن شأن هذا الارتفاع أن يريح الجزائر التي حبست حكومتها أنفاسها في ظل تهاوي أسعار “الذهب الأسود” بشكل غير مسبوق، وهي الآن تسعى جاهدة في عقد اجتماع طارئ ل “الأوبيك” على أمل المساعدة لرفع الأسعار أكثر، خصوصا وأن تراجع الأسعار أضر حتى بالسعودية التي أعلنت خفض إنفاقاتها.