تحدى المدرب الوطني كريستيان غوركوف أمس أي شخص يدعي وجود مشاكل انضباطية داخل التشكيلة الجزائرية و تدهور الجانب الانضباطي للخضر منذ مجيئه على رأس العارضة الفنية للمنتخب، و قال غوركوف الذي أجرى حوارا أمس مع القناة الاذاعية الثالثة: "أتحدى أي شخص يدعي وجود مشاكل انضباطية داخل المنتخب، صحيح هناك اختلاف ثقافي بينهم، لكن لا وجود لأية مشاكل داخل المجموعة"، و حمل المدرب السابق لنادي لوريون الفرنسي الاعلام الجزائري مسؤولية كل الاشاعات التي كانت تنتشر هنا و هناك، لاسيما فيما يتعلق بقضية سوداني التي تحولت إلى قصة كبيرة، و تداولها الجميع، رغم أنه لم يكن لها أي أساس من الواقع، وقس على ذلك العديد من القصص الأخرى التي أكد بأنها نسجت حول عديد اللاعبين الآخرين، و التي نفى حصولها على الإطلاق، ليعبر غوركوف مرة أخرى عن استغرابه من تصرفات بعض الإعلاميين، و التي لم يسبق و أن شاهد مثلها من قبل. بعض الإعلاميين صدموني لكن علاقتي معهم لن تتغير عبر المدرب الوطني كريستيان غوركوف عن صدمته ببعض الإعلاميين و تصرفاتهم الغريبة التي لم ير مثلها من قبل، حيث نفى أن يكون قد سجل حوارا مع صحيفة جزائرية والذي نشر مطلع الأسبوع الماضي، و أكد بأنه لم يتعد مجرد الاتصال العادي، قبل أن يندهش في كيفية تحويله إلى حوار من صفحة كاملة، و أكد الفرنسي بأن تصرفات بعض الإعلاميين قد زعزعت ثقته في الاعلام الجزائري، خاصة بعد الذي حصل معه في تربص جنوب افريقيا الأخير، و قصة الصحفي الذي فضل الاختباء في أحد المدرجات بعد انتهاء المنطقة المفتوحة، وهو أمر استغربه غوركوف بشدة و وقف أمامه مندهشا، ومع ذلك فقد أكد الفرنسي على ضرورة زيادة كثافة التواصل مع الاعلام الجزائري و ذلك في سبيل قتل الاشاعات في وقتها، حيث أوضح بأنه لن يغير من سياسته في الاتصال مع الاعلام الجزائري رغم كل التصرفات التي بذرت من البعض. التفاف اللاعبين من حولي سبب بقائي و من اليوم فصاعدا سأركز على اللعب الجماعي وحسب عاد المدرب الوطني كريستيان غوركوف إلى الاجتماع الذي جرى بينه و بين رئيس الفاف محمد روراوة يوم الثلاثاء الماضي، وهو الاجتماع الذي وصفه بالمهم، كما أكد الفرنسي مرة أخرى بأنه لم يتحدث يوما عن الرحيل بعد مباراة السنغال، و بأنه أسيئ فهمه، لأن ما قصده باحتمال الرحيل بعد شهر، هو إمكانية الفشل أمام تنزانيا، هذا كما قال المدرب غوركوف أمس بأن السبب الوحيد الذي كان كفيلا بدفعه نحو الرحيل هو اللاعبون في حال ابتعادهم عنه، غير أنهم جميعا تمسكوا به و التفوا حوله، وهو ما جعله يتمسك بعمله و يؤديه بكل إخلاص، و بخصوص التغييرات التكتيكية التي أجراها في اللقاء الأخير أمام تنزانيا، فقد أكد غوركوف بأنه من اليوم فصاعدا سيركز على اللعب الجماعي بغض النظر عن التكتيك الذي يجب أن يساير الظروف و المنافس، كما أوضح بأنه لم تتح له فرصة التجريب التكتيكي من قبل بسبب قلة المواعيد الخاصة بالفيفا. قال المدرب الوطني كريستيان غوركوف بأنه عندما هاجم التقنيين الجزائريين و وصفهم بالفاشلين لم يقصد مدربي الأندية الذين التقاهم في اجتماع المدربين، حيث كان يقصد بشكل مباشر نجوم البلاتوهات الذين يساهمون في تأجيج الرأي العام و الجمهور الجزائري عليه، رغم أن مستواهم لا يؤهلهم للحكم على أي شخص، في حين دافع غوركوف عن المدربين المجتهدين الذين يعملون مع الأندية لاسيما في القسمين الوطنيين الأول و الثاني و الذين يعرفهم بشكل جيد، و هو على اتصال بهم بشكل مستمر بالنظر إلى العمل والتنسيق الذي يوجد بينه و بينهم بحكم إشرافه على المديرية التقنية و استدعائه في العديد من المرات للاعبين محليين. مباراة تنزانيا هي الأكمل بالنسبة لي و التأهل إلى كأس العالم سيكون هدفنا الأول عاد المدرب الوطني كريستيان غوركوف إلى اللقاء الأخير أمام المنتخب التنزاني، حيث وصفها بالمباراة المعيار، أو المباراة الأكمل بالنسبة له مع المنتخب الجزائري، كما أكد غوركوف بأن سبب تألق لاعبيه في تلك المباراة هي الإرادة و الجاهزية و استعادة المصابين و تحسن ظروف اللقاء، بغض النظر عن التغييرات التكتيكية التي أجراها، في حين يعتبر التأهل إلى كأس العالم بروسيا 2018 الهدف الأول بالنسبة إليه، دون نسيان التأهل إلى كأس إفريقيا 2017 و التي يعول عليها كثيرا كسبيل للتحضير لتصفيات المونديال.