أقدم صباح أمس عشرات من مواطني بلدية ششار على غلق الطريق الوطني رقم 80 الرابط بين ولايتي خنشلة وبسكرة احتجاجا على تأخر السلطات الولائية في استصدار أمر لمصالح الحفظ العقاري للخروج ميدانيا لتحديد معالم حدود بلديتي ششار وبابار بالمنطقة الجنوبية وقد كان عشرات من المواطنين قد احتجوا أمام مقر الشرطة مساء يوم الخميس لنفس الأسباب وبعد وقوع مناوشات بين فلاحي البلديتين بالمنطقة المتخاصم عليها .وحسب مصادر آخر ساعة فإن عشرات من المواطنين من ششار ( عرش أولاد مسيحل ) أقدموا صباح أمس الأحد على غلق الطريق وشل حركة المرور بعد تماطل السلطات الولائية في تحديد المعالم الحدودية بين بلديتي ششار وبابار على الرغم من النداءات المتكررة للمواطنين ، وقد تأزم الوضع بعد أن وقعت يوم الخميس الماضي على الحدود بين البلديتين مناوشات كادت أن تتحول إلى مواجهات بسبب خلاف على حدود الأراضي الفلاحية التي يدعي كل عرش ملكيته لها، حيث تم نقل الاحتجاج عشية الخميس إلى مقر أمن الدائرة ششار للمطالبة بتدخل الجهات المعنية لوضع حد للمشكل قبل أن يتحول إلى قنبلة موقوتة ، وقد كادت أن تتحول إلى مواجهات لولا تدخل العقلاء الذين طالبوا والي الولاية ومسؤولي مسح الأراضي ومديرية الفلاحة بالتدخل قصد تحديد معالم الحدود بين أرض العرشين في المكان المسمى قرية سيار ، حيث يدعي كل عرش ملكيته للأراضي الفلاحية ، إذ يقوم كل واحد منهما بتجاوز أراضي الآخر ،وكل مرة يتم الاتفاق على الحدود التي يتم اختراقها وهو ما جعل مواطني بلدية ششار يحتجون ويطالبون بتسخير القوة العمومية لتمكين الجهات المعنية من تحديد المعالم الحدودية للبلديتين بعد نزاع استغرق لعقود من الزمن