قصف الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي "أحمد أويحيى" المعارضة بالثقيل واتهمها بالعمالة للخارج، ملمحا بأن هذه الأخيرة تنتظر على أحر من الجمر حدوث الفوضى بالجزائر أملا منها في التربع على عرش السلطة، داعيا جميع الجزائريين الى العمل على حفظ الأمن والاستقرار بالبلاد واخذ العبرة من الدول التي دمرت وخربت جراء ما يسمى بالربيع العربي . قال الرجل الأول في الأرندي “أحمد أويحيى” أن البعض من الجزائريين مبتهجون وكلهم أمل أنه بإمكانهم اقتطاف السلطة في ظل الفوضى، في حين بدأت امتداداتهم في الخارج تتحرك قصد الترويج وهما لجزائر أصبحت تشكل خطرا على محيطها”، في إشارة منه إلى المعارضة دون ذكرها.وأضاف موجها كلامه للجزائريين بأرض الوطن، أنه وجب عدم نسيان الحصيلة الدموية التي تسبب فيها الربيع العربي في بعض الدول العربية و الدمار الذي ترتّب عن الأنانيات السياسية في البلدان المعنية، وكذا حصيلة الخراب الناتجة عن الاستعمار في ثوبه الجديد، وتابع “ أما أولئك من الخارج الذين يترصدون آثار الأزمة على الجزائر، فإنهم مخطئون عندما تناسوا الدرس العظيم الذي لقّنه إياهم شعبنا الأبي بمحاربته للإرهاب الهمجي بمفرده وتغلبه عليه لوحده”.وفي هذا السياق شدد ذات المتحدث على ضرورة إدراك حجم التحديات العديدة التي تواجه بلادنا لاسيما على مستوى الحدود، و أبرز أنه عندما يتعلق الأمر بالتسللات الإرهابية فذلك يحتم على الشعب بأكمله التحلي باليقظة، داعيا إلى التعبئة والتجنيد من أجل حفظ أمن الجزائر التي تحيط بها سلسلة من النزاعات والتوترات حسب قوله.من جهة أخرى أردف أويحيى أن التعديل الدستوري المصادق عليه في تاريخ ال 7 من شهر فيفري الفارط يشكل قفزة نوعية هامة للجزائر في كافة المجالات، كما أنه جاء بمكاسب جديدة للمرأة في ميدان الشغل والارتقاء في تقلّد المسؤوليات.وفي هذا السياق قال في كلمة ألقتها أمس بالنيابة عنه الأمينة العامة”نوارة جعفر” بمناسبة عيد المرأة بزرالدة العاصمة، أنه من الطبيعي أن تضمن الجزائر المستقلة للجزائريات مكانتهنّ وحقوقهنّ كمواطنات على أكمل وجه، في ظل احترام قيّمنا الروحية، مؤكدا أن المرأة الجزائرية تمتعت منذ الاستقلال بحقها في المشاركة في الانتخابات، وكذا المساواة في الأجر بالإضافة إلى حق التمدرس للبنات، لتفرضه فيما بعد ويصبح واجبا بعينه، وأضاف بأن الجزائر اليوم تفتخر بنسبة تمدرس قاربت %98 في صفوف بناتها اللائي يمثلن أغلبية طلبتها الجامعيين، كما تحصي تواجد نسبة غالبة من النساء في سلك التعليم والصحة وكذا تواجدهن بقوة في سلك القضاء وقوات الأمن، وتابع القول أنه الجزائر يعد البلد العربي والإفريقي الوحيد الذي لديه امرأة في أعلى هرم جهاز العدالة على رأس مجلس الدولة. وفيما تعلق بالحزب أفاد أحمد أويحيى بأن التجمع الوطني الديمقراطي سيعمل على ضمان مشاركة نسبة 30 بالمئة من النساء كمندوبات في المؤتمر الاستثنائي للحزب المقرّر انعقاده شهر ماي المقبل على أن يتوّج ذلك بمجلس وطني يتضمن نسبة 30 بالمئة من العنصر النسوي. وفي سياق غير بعيد دعا مدير ديوان رئاسة الجمهورية، الى تعزيز قيّم الأخلاق والنظام والقانون، خدمة لكافة شرائح المجتمع مؤكدا إنّ المخدرات والجريمة مست العديد من الشباب وحتى الأطفال، وهو الأمر الذي يؤثر سلبا على تعزيز الديمقراطية والإصلاحات وعلى تحقيق خطوات أخرى نحو الأمام، مبرزا بأن العمل ضروري في ظل الخطر الاقتصادي الذي تعرفه الجزائر بسبب أزمة النفط التي تبدو طويلة المدى وآثارها محسوسة أكثر فأكثر على مداخيل الدولة، مضيفا فإنّ الجزائر ليست رهينة للمحروقات حيث تعتمد أيضا على الفلاحة، السياحة والخدمات التي وجب استثمارها بالعمل الجاد والدؤوب على حد تعبيره.