اهتزت مدينة الميلية (شرق عاصمة الولاية جيجل) نهاية الأسبوع على وقع حادثين متزامنين تمثل الأول في مهاجمة مجهولين لسيارة أحد المغتربين بالقرب من عيادة عجنق والاستيلاء على مبلغ مالي كبير كان بداخل هذه الأخيرة ، فيما تمثل الحادث الثاني في مهاجمة عصابة أخرى لمحل لبيع المجوهرات بطريق « الزاوالية» واستيلائهم على كميات معتبرة من الحلي في ساعة مبكرة من الصباح . وبخصوص تفاصيل هذين العمليتين أكدت مصادر متطابقة « لآخر ساعة» بأن الهجوم الأول وقع بالقرب من عيادة عجنق حيث ترصد مجهولون شيخا مغتربا ويعرف عنه متاجرته في العملة الأجنبية ، حيث انقضوا على سيارته بمجرد أن ركنها بالقرب من العيادة المذكورة لأخذ حقنه بهذه الأخيرة وقاموا بكسر احدى نوافذها قبل أن يفتحوا أبوابها ويستولوا على كيس كان بداخلها والذي كان يضم مبلغا يقارب 200 مليون سنتيم . ورغم الصوت القوي لجهاز الإنذار الصادر عن المركبة إلا أن المهاجمين الذين أكدت بعض المصادر بأن عددهم لا يتعدى الاثنين واصلوا عمليتهم دون خوف قبل أن يفروا على متن دراجة نارية نحو وجهة مجهولة . وغير بعيد عن مكان وقوع العملية الأولى وتحديدا بطريق « الزاوالية « وسط مدينة الميلية أقدم مجهولون في حدود الساعة الثامنة صباحا على اقتحام محل لبيع المجوهرات مستغلين توجه صاحبه الى أحد المقاهي القريبة لارتشاف فنجان قهوة ، وحسب مصادر « آخر ساعة» فان المهاجمين قاموا بكسر الواجهة الزجاجية للمحل قبل أن يتسولوا على ما خف وزنه وغلى ثمنه من الحلي التي قدر ثمنها بأكثر من 150 مليون سنتيم ليفروا بدورهم نحو وجهة مجهولة . وقد أعادت هذين العمليتين الى أذهان أصحاب المحلات التجارية بإقليم ولاية جيجل وتحديدا بمدينة الميلية سلسلة الهجمات الاستعراضية التي تعرضت لها عديد المحلات التجارية بالولاية وتحديدا محلات بيع المجوهرات وآخرها مهاجمة امرأة منقبة لأحد هذه المحلات بما يسمى بطريق الشاوية وسط مدينة جيجل قبل نحو شهر ومحاولتها السطو على كميات من المجوهرات بعدما رشت وجه صاحب المحل المصاب بإعاقة حركية بمادة « الفليطوكس» ،غير أنه سرعان ما تم توقيفها بمشاركة عشرات المواطنين الذين قاموا بتسليمها لمصالح الشرطة . وقبل هذه العملية كانت عدة مناطق من الولاية قد شهدت عمليات استعراضية أخرى على غرار أولاد عسكر التي هاجم أربعة شبان مكتب بريدها في وضح النهار واستولوا على 200 مليون بعد تقييد عمال المكتب وربطهم بالحبال غير أن مجهودات المواطنين مكنت من القبض على أحدهم قبل أن يسلم اثنان آخران نفسيهما لعناصر الدرك فيما لازال الرابع في حالة فرار