منح البرلمان التونسي حكومة يوسف الشاهد الثقة بأغلبية مطلقة ومثلت نسبة الأصوات العالية التي حصل عليها وزراء الحكومة دفعاً لهم وفق تأكيداتهم معتبرين أنها حكومة تحظى بدعم حزبي واسع وتحصلت على أعلى نسبة أصوات تمكنها من إخراج البلاد من الأزمة الاقتصادية.تحصل الوزراء الجدد على أكبر عدد من الأصوات أحرزته الحكومات الست التي سبقتها حيث نالت الثقة ب168 صوت لصالحها (فيما أحرزت حكومة الحبيب الصيد 166 فقط) وخمسة متحفظين واثنين وعشرين رافضاً بعد أن تحصلت على أصوات كتلة النهضة والنداء والحرة والوطني الحر وآفاق والنائبين اللذين التحقا بالحكومة إياد الدهماني ومهدي بن غربية فيما تحفظ نواب حركة الشعب ونائبان مستقلان ورفضت الجبهة الشعبية والتيار الديمقراطي وحراك الإرادة وبعض من المستقلين إسنادها الثقة. وعلل النائب عن الكتلة الاجتماعية والنقابي المعارض عدنان الحاجي تصويته المعارض برفض إسناد الثقة لحكومة الشاهد لأنها ليست حكومة الوحدة الوطنية كما يسوّق لها. وإنما حكومة الائتلاف الحاكم مذكراً بأن حكومة الشاهد التي لم تحظ إلا بدعم أربعة أحزاب تحصلت على ما يعادل الأصوات التي تحصلت عليها حكومة الصيد. رغم الدعم الحزبي الواسع لها موضحا أن المعارضة ستحاسب حكومة الشاهد قبل بلوغ مهلة المائة يوم الأولى.