عرف اليوم الأول من فعاليات مهرجان المدينة الأول لفنون الفرجة بمدينة العلمة في سطيف الذي حمل شعار «مدينة مميزة نموذجية و مثالية» و الذي نظمته تعاونية «أفكار و فنون» تفاعل جماهيري كبير، حيث صنع الفنانان الكوميديان العمري كعوان و الطاهر سفير الفرجة و الدهشة وسط الحضور من العائلات و الأطفال و الشباب و حتى كبار السن نظرا لغياب مثل هذه التظاهرات بمدينة معروفة بتجارتها عالميا .المهرجان أقيم بالهواء الطلق بساحة المسرح الجهوي للمدينة و افتتحه كل من رئيس المجلس الشعبي الولائي و مدير الثقافة و كذا رئيس البلدية و السلطات المحلية بالمدينة، حيث استهل بعرض لأعاب الخفة للشاب «حمزة بوشاقور» الذي تفنن في إمتاع جمهوره خاصة الأطفال الذي صفقوا كثيرا لهذه الحركات نظرا لتفاعلهم معها، ليعتلي الركح بعد الفنان الكوميدي و المشهور في عمل المونولوغ «العمري كعوان» الذي قدم عرضا بعنوان «كاين و كاين» الذي يروي فيه مراحل دراسته من الابتدائي إلى الجامعي و حتى نيله لشهادة الماجيستير و ما هي الصعوبات التي تواجه الطالب الجزائري بأسلوب كوميدي بحت يتضمن رسائل مشفرة في عدة نقاط، كما تطرق في عرضه إلى الزواج بين الماضي و الحاضر و كيفية تعامل الزوجين لبعضهما البعض قديما و حديثا ما جعل الجمهور الحاضر ينصت بكل ثقة و تمعن في العرض المقدم الذي نال إعجاب الجميع .وتواصل العرض مع ألعاب الخفة للمرة الثانية مع عميد ألعاب الخفة الجزائرية عمو «عمار بوصوف» الذي قدم عروضا جميله لجمهوره منها الجريدة الممزقة ، القارورات الملونة، قارورة المياه و غيرها من الألعاب التي اندهش لها الأطفال و استغربوا في كيفية تقديم هذه الخدع الجميلة .وفي ختام اليوم الأول من المهرجان صعد إلى المنصة الكوميدي «الطاهر سفير» الذي قدم عرض مونولوغ بعنوان «عرب ولا بطلنا» و قد جسد فيه يوميات الشاب الجزائري قبل و بعد الخطبة و الزواج رفقة الشابة الجزائرية و عن التغييرات التي تطرأ في تصرفاتهما أثناء فترة الخطوبة بأسلوب فكاهي بحت، ليتطرق بعدها إلى الفرق بين الأعراس في الوطن العربي و في أوروبا و بين كذا التنوع الثقافي في الجزائر و العادات و التقاليد بين الولاياتالجزائرية ال 48 و خاصة الأعراس ، و استطاع «الطاهر سفير» أن يشد انتباه جمهوره بإيقاعاته الهزلية و رقصاته المضحكة و رسائله المعبرة بطريقة كوميدية .من جهته الجمهور الغفير أعجب و تفاعل كثيرا في اليوم الأول و هذا ما تجسد في تهافت الكثيرين على الكراسي لحضور العروض ما جعل العديد منهم يفترشون الأرض و يجلسون و آخرون من أعلى شرفات منازلهم و آخرون على جدران المسرح نظرا لامتلاء المقاعد، و هذا ما يجب على القائمين على المدينة بضرورة التفكير في بناء أماكن تحتضن مثل هذه المبادرات التي لاقت نجاحا كبيرا بتوقيع الجمهور و شهادة المسؤولين الحاضرين، و افترق الجمهور في حدود الثامنة ليلا وسط تنظيم محكم من طرف القائمين و رجال الأمن الساهرين على ذلك، على أمل اللقاء في اليوم الثاني مع عروض أخرى .