سجلت عديد المؤسسات التربوية بجيجل نهاية الأسبوع غيابات قياسية بين تلامذتها وذلك بفعل عزوف هؤلاء عن الالتحاق بمقاعد الدراسة وبقائهم بمنازلهم إلى حين انتهاء أزمة الثلوج التي تلقي بظلالها على أغلب مناطق الولاية .وقد عرفت الدراسة بأغلب المؤسسات المتواجدة بأقاليم البلديات الجبلية توقفا جزئيا أو كليا مع تسجيل الطواقم التربوية لهذه المؤسسة عددا قياسيا من الغيابات بعد لجوء مئات الأولياء إلى منع أبنائهم من الالتحاق بهذه المؤسسات التي تحولت بعضها إلى ثلاجات بفعل اهتراء أنظمة التدفئة وعدم اشتغالها بالقدر الكافي في بعض هذه المؤسسات وتعطلها بالكامل في مؤسسات أخرى بفعل نفاذ مخزون المازوت أو تعطل أنظمة التدفئة وهو ما أكده لنا العديد من الأولياء الذين أبدوا امتعاضهم من القائمين على هذه المؤسسات وحتى على السلطات البلدية بدعوى عدم تحسبهم لهكذا ظروف وعدم اتخاذهم لاحتياطات الضرورية من أجل الحفاظ على صحة التلاميذ الذين وجد بعضهم أنفسهم يدرسون في أقسام متجمدة ووسط برك المياه التي تسربت من أسقف وجدران بعض المؤسسات وهي المشكلة التي باتت تطرح كل سنة خصوصا على مستوى المؤسسات التربوية القديمة والتي لم يجر تجديدها منذ سنوات على غرار مدرسة بوالطين عمار ببلهادف أين حذر الأولياء من إمكانية سقوط بعض أسقف هذه الأخيرة على رؤوس أبنائهم في ظل تداعي جدران وأسقف معظم أقسام هذه المدرسة التي يعود بناؤها إلى الفترة الاستعمارية رغم وجود مدرسة جديدة لم يشرع في استغلالها بعد .