على خلفية إنتعاش سوق الدجاج إستقرار في أسعار اللحوم البيضاء وإرتياح في صفوف المواطنين تشهد في الأونة الأخيرة بورصة اللحوم البيضاء وخاصة مادة الدجاج تراجعا ملموسا في أسعارها وذلك على مستوى كامل الأسواق المحلية لمدينة عنابة، حيث وصلت الأسعار للكيلو الواحد في بعض الحالات إلى 160 دج، وذلك على خلفية توفر المنتوج وإرتفاع درجة الحرارة، التي لا توفر البيئة الجيدة لحماية هذا الكائن من الهلاك. وهذا حسب ماجاء به بعض العارفين بخبايا هذا السوق المزاجي في الأداء والمعرض للهزات بين الفينة والأخرى. وعلى هذا الأساس فقد عرفت هذه الأسعار إستقرارا كبيرا والتي لم تتجاوز عتبة ال 170 دج للكيلو قرابة الشهر، الأمر الذي إرتاح له الكثير من المواطنين في ظل إنتعاش هذه السوق والتي تعرف رواجا كبيرا في المدة الأخيرة بسبب إنخفاض أسعار مادة الدجاج والتي باتت تعرف إقبالا جماهيريا كبيرا على ضوء الأسعار التنافسية والمقبولة من الجميع، لاسيما الطبقة البسيطة والمتوسطة، من جهة أخرى تبقى أسعار اللحوم الحمراء تراوح مكانها وتتحكم فيها أنماط وقوانين غير مضبوطة لدى الكثير من تجار هذه المادة الأساسية والذين يجدون في المضاربة والمنافسة غير الشرعية سبيلا لاحتكار هذه السوق بغض النظر عن الترتيبات والإجراءات القانونية المنظمة لهذا السوق الحيوي والذي يشهد توترا كبيرا في نشاطه بحكم طبيعته والتي تفرض منطقا لا يعترف ولا يقر بالواقع الإقتصادي والذي أثر بشكل كبير على أداء الكثير من المواطنين في استهلاك هذه المادة الحيوية. نظرا للأسعار المرتفعة والتي يعجز المواطن عن إقتنائها في ظل إنعدام ظوابط شرعية تحكم هذه السوق في حين سمح تراجع أسعار الدجاج بإنتعاش بعض الأسواق الأخرى وعلى رأسهم سوق المأكولات الخفيفة والمشاوي والتي تشهد يوميا إقبالا متزايدا من طرف المواطنين لاقتناء هذه المادة والمعدة سلفا للإستهلاك من قبل أعداد كبيرة من المواطنين. حيث بلغ سعر الدجاج المشوي والمعروض للبيع ما بين 300 إلى 400 دج الأمر الذي سمح للكثير من المواطنين باقتنائها على ضوء إنتعاش سوق الدجاج وإنهيار أسعارها. بن عامر أحمد