ساعات قليلة تفصلنا عن الشهر الفضيل وشوارع عنابة تعج بالمواطنين والسيارات بحيث أصبح التنقل بها بمثابة المهمة المستحيلة حتى وإن كانت المسافة بضع أمتار ازدحام خانق تتميز بها أغلب الشوارع الرئيسية فالمساحات الفارغة شبه منعدمة وأضحى التنقل سيرا على الأقدام أسهل من أن يستقل الفرد إحدى وسائل التنقل إما الخاصة أو العامة وأصبح الذهاب إلى أي مكان يستوجب قضاء وقتا أطول من المعتاد في الأيام العادية فالتحضيرات الخاصة باستقبال شهر رمضان تقليد اعتاد عليه الجزائريون فالتردد على المحلات باختلاف أنواعها ضرورة يفرضها الموسم وهذا ما جعل كل الأماكن بالولاية مكتظة بالناس على اختلاف أعمارهم وشرائحهم الاجتماعية خصوصا وأن السيارات تقف قابعة بمكانها ساعات سيما فيما يتعلق بالشوارع الرئيسية على غرار شارع إبن خلدون والطرق الرابطة بين الأحياء الرئيسية لوسط المدينة كحي الصفصاف وعسلة حسين وحي البرتقال والتي يتطلب سلك الطريق منها وإليها وقتا مضاعفا يصل إلى ساعات لأجل الوصول إلى المكان المرغوب به فالازدحام أصبح الديكور الذي يميز شوارع عنابة ساعات قبل استقبال شهر رمضان الكريم. طيار ليلى