أكد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة المنتخب لعهدة رابعة أنه يتوجه للشعب الجزائري خلال أيام بخطاب مطوّل يخوض فيه وبإسهاب عن برنامجه التنموي الذي يعتزم المضي فيه خلال السنوات الخمس المقبلة ويرجح المتتبعون للشأن الوطني أن يكون هذا الخطاب للرئيس بوتفليقة بمناسبة أداء اليمين الدستوري المنتظر قبل نهاية الأسبوع المقبل. تصريح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي نقلته وكالة الأنباء الجزائرية جاء في أعقاب ترسيم المجلس الدستوري مساء أمس الأول لنتائج اقتراع ال17 أفريل الفارط التي جدّد فيه الناخبون الثقة في الرئيس بوتفليقة بأكثر من 81 بالمائة من الأصوات، مؤكدا بالقول »ستتاح لمواطني ومواطناتي الأعزاء خلال أيام فرصة التوجه إليكم من اجل أن أجدد التزاماتي وأحدثكم عن مسعى التشييد الوطني الذي عزمت على مواصلته معكم«. ومن المنتظر أن يتوجه الرئيس بوتفليقة بخطابه للأمة بعد مراسيم تأدية اليمين الدستوري التي ستكون قبل نهاية الأسبوع المقبل مثلما ينصّ عليه الدستور، ليكون بذلك أول خطاب له في العهدة الحالية، حيث تعود آخر مرة تحدّث فيها رئيس الجمهورية للشعب الجزائري عشية الاستحقاقات التشريعية الأخيرة من سطيف في خطاب ألقاه بمناسبة إحياء ذكرى مجازر ال8 ماي 1945 ليضطره بعدها المرض إلى الصمت لأشهر عديدة بعد تعرّضه لنوبة اقفارية في أفريل 2013 استدعت نقله للعلاج إلى باريس والركون بعدها لفترة نقاهة بعد عودته من الرحلة الإستشفائية. وحرص الرئيس بوتفليقة في تصريحه أمس الأول على التعبير عن امتنانه وعرفانه للدعم الذي قدّمه له مئات الآلاف من المواطنات والمواطنين طيلة الحملة الانتخابية، موجها في الوقت نفسه الشكر للشعب الجزائري قائلا»كما أتوجه بالشكر إلى شعبنا الأبي الذي وسمني بأغلبية أصواته وأخصه بالتهنئة والشكر على تمسكه بالرصانة خلال هذا الاقتراع بحيث شرف، مرة أخرى، بلاده أمام أصدقائنا الملاحظين والصحفيين الأجانب الذين حضروا هذا الموعد الانتخابي«. كما خص بالإشادة أفراد الجيش الوطني الشعبي، وأسلاك الأمن، والوظيف العمومي، لجهودهم المبذولة من أجل ضمان سلامة إجراء اقتراع ال 17 أفريل وتأمينه، معبّرا عن تقديريه للسيدة وللسادة المترشحين لهذا الانتخاب الرئاسي ودعاهم إلى العمل سويا، بالأفعال والأقوال، من أجل جعل هذه المناسبة انتصارا للجزائر أولا و فاتحة خير على الشعب الجزائري برمته. وفي سياق موصول لم يفوت الرئيس بوتفليقة الفرصة دون توجيه الشكر للأحزاب السياسية وللشخصيات الوطنية وتشكيلات المجتمع المدني ومنظماته ، التي دعمت ترشحه وحشدت له الدعم والتأييد وكذا أعضاء طاقم حملته الانتخابية لحسن بلائهم في الحملة الانتخابية.