قترحت مديرية التجارة للغرب، غلق أزيد من 350 محل تجاري خلال الشعر الفضيل على مستوى 5 ولايات غرب البلاد في حصيلة نشاطاتها خلال الشهر الفضيل، فيما تم تسجيل عدم التزام من قبل كافة التجار برزنامة النشاط يومي العيد وارتفاع قياسي في الأسعار. تفاجأ سكّان وهران ومختلف الولايات الغربية، يومي العيد بارتفاع كبير في أسعار مختلف الخضر والفواكه والخبز بسبب الندرة المسجلة على مستوى مختلف البلديات، وعدم احترام التعليمة الوزارية المتعلقة بتنظيم نشاط البيع وتوفير مختلف الخدمات يومي العيد، إذ واجه المواطنون عدة الصعوبات للحصول على مختلف المواد الاستهلاكية الضرورية، فيما استغّل بعض التجّار هذا الظرف وقاموا برفع الأسعار إلى مستويات غير معقولة، مبررين ذلك بعدم فتح أسواق الجملة والتجزئة، إذ قاموا بتخزين كميات معتبرة من الخضر والفواكه عشية العيد لإعادة بيعها بأضعاف أثمانها، وأغلقت العديد من المحلات التجارية والمخابز أبوابها، الأمر الذي شغل مواطنين عن زيارة الأقارب بالبحث عما يسد رمق العائلة من خبز وباقي المستلزمات، حدث ذلك رغم تطمينات مديرية التجارة بخصوص نظام المداومة وتوفير السلع والخدمات، عن طريق تخصيص فرق مراقبة، بينما يرى التجّار أنّهم أحرار ولا يمكن إلزامهم بتعليمات الوزارة، وتواصلت أزمة الغلاء إلى غاية أمس، بسبب غلق أسواق الجملة والمخابز التي تحجج أصحابها بسفر العمال لزيارة عائلاتهم بولايات أخرى. ووفقا لحصيلة مصالح مديرية التجارة على مستوى 5 ولايات من غرب البلاد خلال شهر رمضان، فقد تم تسجيل أزيد من 5 آلاف محضر مخالفة فيما يتعلق بالجودة والغشّ في المنتوجات والممارسات التجارية كعدم حيازة السجل التجاري وانعدام الفوترة، إضافة إلى اقتراح غلق أزيد من 350 محل تجاري أغلبها بولايتي وهران وتلمسان، وحجز كمية معتبرة من المواد الاستهلاكية الفاسدة وغير المطابقة لمعايير الحفظ والعرض. أما فيما يتعلق بالنقل، فقد تم تسجيل أزمة خانقة خصوصا على مستوى الخطوط وسط المدينة، مع تشبع تام بالترامواي، نظرا لتدفق عدد كبير من السياح على عاصمة الغرب التي تعرف هذا الشهر إقبالا منقطع النظير.