أكد رئيس مكتب شؤون حجاج الجزائر بمركز المدينةالمنورة، أحمد سعيدي، أن موسم الحج جرى في ظروف جيدة بفضل التنسيق المتكامل والدائم لأعضاء البعثة، مضيفا أن هذا الأخير شهد تحسنا على مستوى استقبال وإيواء وترحيل الحجاج والمغادرة إلى الجزائر بفضل تضافر جهود أعضاء المكتب. وقال أحمد سعيدي أن تحسنات طرأت على الموسم الحالي من حيث تسهيل عودة الحجاج إلى الجزائر والتي كانت في السابق شاقة، موضحا أن ما ميز موسم 2014 إضافة إلى قرب الفنادق من الحرم النبوي الشريف، تخصيص حافلات ذات طراز عال لنقل الحجاج وهذا عن طريق التعاقد مع شركات نقل سعودية عبر الخطوط المدينة- مكة ومكة-المدينةومكة-جدة مع توفير حافلات تعنى بنقل أمتعة الحجاج إلى المطار وهذا للسنة الثالثة على التوالي. وأضاف أنه تم تسجيل تقلص في عدد التائهين بصفة ملحوظة نتيجة لوعي الحجاج وعملهم بالنصائح المقدمة من طرف البعثة لاصطحاب بطاقة الفندق معهم والتحلي باليقظة وروح المسؤولية وهذا قبل مغادرتهم أرض الوطن. وعزا نفس المسؤول الأمر إلى التحضير المعنوي والتحسيسي للحجاج والذي قام به أفراد البعثة بالجزائر ووسائل الإعلام أيضا فيما كان للتوعية الدينية والتوجيهات الصحية وآثارها الإيجابية على الحجاج أنفسهم وعلى نجاح الموسم. وعلى مستوى الخدمات الصحية أشار رئيس المركز إلى وجود تغطية تامة للطاقم الطبي سواء بالنسبة للمركز الرئيسي المتواجد جنوب البقيع أو الفرعين التابعين له، مؤكدا في ذات السياق أن استقبال الحجاج في مطار المدينة جرى في ظروف حسنة، مشيرا إلى أن برنامج توزيع الرحلات ودخولها إلى البقاع المقدسة لم يكن متوازنا إذ برمجت رحلة من مكة في يوم واحد فيما نزلت 7 رحلات في يوم آخر مما أثر سلبا على عملية الإسكان. ودعا سعيدي في هذا الإطار إلى مراعاة التوزيع العقلاني في عدد الرحلات على عدد الأيام بصفة منتظمة ومتكافئة. وبشان الزيارات التي يقوم بها الحجاج إلى أهم المزارات والمعالم التاريخية بالمدينةالمنورة قال رئيس المكتب إن البعثة حريصة على تنظيم رحلات لفائدتهم تكاد تكون يومية لأهم المزارات الموجودة بالمدينة باعتبارها نقطة محورية في نشاط البعثة وذات أولوية خاصة للحجاج. ومن جهة أخرى أفادت مصادر بالبعثة أن أهم ميزة لموسم 2014 هو دخول نظام المسار الالكتروني للحاج حيز التنفيذ والمتمثل في إبرام عقود السكن مع المتعامل السعودي عبر البوابة الالكترونية لوزارة الحج السعودية لاستقبال وإسكان الحجاج الجزائريين في فنادق بالمدينةالمنورة. ويكون ذلك بالنسبة للحجاج القادمين من الجزائر إلى المدينة وكذا الذين يتم استقبالهم في الموسم الثاني لأداء الزيارة بالمدينة والعودة إلى أرض الوطن. للإشارة فإن الخطوط الجوية الجزائرية تتكفل بنقل 16 ألف حاج فيما تتكفل الخطوط الجوية السعودية بنقل 800,12الف حاج عبر 109 رحلة ذهابا وإيابا منها 66 رحلة للخطوط الجزائرية و43 رحلة للخطوط السعودية لتكون آخر رحلة لعودة الحجاج إلى الجزائر يوم 30 أكتوبر .2014