أكد محمد بلعبدي مدير الديوان الوطني للحبوب أن الجزائر قادرة على تحقيق اكتفائها الذاتي من مادتي القمح الصلب والشعير معتبرا أن السياسات المنتهجة من طرف الدولة تهدف إلى تحقيق هذه النتيجة مشيرا إلى أن كل الظروف مهيأة لهذا الموسم من اجل تحقيق نتائج جيدة.في حين كان الإنتاج الوطني عرف تراجعا بنسبة 30 بالمائة خلال موسم 2013-2014 مقارنة بالموسم الذي سبقه. وذكر بلعبدي خلال حصة »ضيف الأولى« للقناة الإذاعية الأولى أن موسم الحرث والبذر الذي ينتهي يوم 15 جانفي الداخل يعد ناجحا بكل المقاييس بالنظر إلى الظروف والإمكانيات التي وفرها الديوان الوطني للحبوب موضحا أن هذه المؤسسة عرفت قفزة نوعية في توفير واستعمال البذور المعالجة. ومن هذا المنطق اعتبر أن السياسات المسطرة من طرف الوزارة الوصية تهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي الوطني من مادة القمح الصلب والشعير وذلك في إطار تحقيق الأمن الغذائي المنشود من طرف الدولة. وذكر في هذا السياق أن الديوان وفر هذا الموسم أزيد من ألف و200 آلة للزرع والتي مكن للفلاحين استئجارها بأسعار معقولة لتسهيل عملية البذر. وفي وقت تعد الظروف المناخية مواتية، حسب تأكيد وزير الفلاحة والتنمية الريفية عبد الوهاب نوري، »من أجل تحقيق النتائج المرجوة من الموسم الفلاحي الحالي« فإنه أكد من جهته خلال الأيام الماضية أن الجزائر ستواصل عملية استيراد الكميات التي تحتاج إليها من القمح اللين على وجه الخصوص من أحل تلبية الطلب الداخلي من هذه المادة وذلك على خلفية التراجع المسجل في الإنتاج الوطني الموسم الماضي والمقدر بحوالي 30 بالمائة مقارنة بالموسم الذي سبقه. حيث تم تسجيل 34 مليون قنطار مقابل 49 مليون قنطار خلال الموسم 2012-2013. وأرجعت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية أسباب هذا الانخفاض إلى تراجع كميات الأمطار المسجلة.