لم تجد عدة بلديات بالعاصمة، إلى غاية اللحظة، الوعاء العقاري الكفيل باحتضان هذا المشروع الموجه لفائدة الشباب الحاصل على شهادات، لتجد نفسها في حيرة من أمرها فيما يخص كيفية ومكان تنفيذ المشروع، على غرار ما يحدث ببلدية دالي إبراهيم بالعاصمة. في الوقت الذي انطلقت عدة بلديات في إنجاز مشروع مائة محل وأشرف البعض الآخر على الانتهاء من المشروع ذاته الذي أقره رئيس الجمهورية منذ أزيد من ثلاث سنوات.. لا يزال عشرات الشبان بدالي إبراهيم ينتظرون ساعة الفرج بخصوص انطلاق مشروع مائة محل الذي يعول عليه الكثير، لاسيما الذين حصلوا على شهادات منذ سنوات عدة ولم يجدوا منصب شغل محترم يؤمن لهم العيش الكريم، وغالبيتهم ليسوا على دراية إن كانت البلدية ستبرمج لهم مشروعا من هذا النوع أم لا، مثلما استفادت بلديات أخرى منه. وقد حرصنا، من جهتنا، على طرح مطلب الشباب على مسؤولي البلدية ذاتها، حيث أكد لنا مندوب رئيس البلدية المكلف بمتابعة التجهيزات العمومية والأشغال الجديدة، بوغرارة جمال، أن رئيس البلدية الحالي قد التقى بالنائب المكلف بالتهيئة والعمران والأوعية العقارية، وكلفه بمهمة إيجاد مكان ملائم لإنجاز مشروع مائة محل لفائدة الشباب حتى وإن اقتضى الأمر إنجازه على جزءين وفي مكانين مختلفين، على أن يتم الشروع في الإنجاز، حسبما أوضحه المسؤول ذاته في تصريح ل”الفجر”، فور إيجاد العقار المناسب. تجدر الإشارة إلى أن العديد من البلديات انطلقت منذ مدة في إنجاز مشروع مائة محل على غرار بلدية بئرمرادرايس، التي لم يبق لها سوى ربط المشروع بالكهرباء والغاز، إضافة إلى بلديتي الشراڤة ووادي السمار التي تعرف الأشغال بهما تقدما ملحوظا.