توقفت أمس شبكة الاتصالات عبر مكاتب "بريد الجزائر" طيلة اليوم، وهو ما حال دون إمكانية آلاف من المواطنين من الإطلاع على أرصدتهم المالية أو سحب أموالهم سواء عبر شبابيك المكاتب أو الشبابيك الآلية وخلال الجولة التي قادت "الفجر" إلى بعض مكاتب البريد بالعاصمة، وقفنا عند حالة الفوضى السائدة عبر معظم هذه المكاتب ترجمتها طوابير الزبائن المتأسفين لتوقف الشبكة، وأعوان الشبابيك غير القادرين على تقديم الخدمات لمئات المواطنين المتوافدين على شبابيكهم منذ الساعات الأولى من صباح أمس. وأعرب لنا بعض الزبائن الذين صادفتهم "الفجر " بمكاتب ساحة أول ماي عن سخطهم وامتعاضهم من التوقف المتكرر للشبكة ما يؤدي إلى تعطيل مشاغلهم، خاصة وان مكاتب البريد مقفلة يوم الجمعة وهو ما يدفع بالزبائن إلى انتظار يوم السبت للاستفادة من خدماتها في ظل الإقبال المحتشم على البطاقات الإلكترونية، إلا أنهم اصطدموا بواقع مر تسببت فيه تلك الأعطاب المتكررة التي تصيب الشبكة بين الحين والآخر خاصة في عطل نهاية الأسبوع، وهو ما بات يشكل تقريبا عادة لمكاتب البريد في الوقت الذي سطرت فيه الحكومة برنامجا إلكترونيا ضخما خصصت له غلافا ماليا قدره 100 مليار دينار في المشروع الذي أطلقت عليه "الجزائر الإلكترونية 2013". فإذا لم نستطع تلبية أبسط الحاجيات للمواطن وتسخير شبكة قادرة على تقديم خدماتها بصفة منتظمة، فكيف يمكننا عصرنة أنظمتنا واللحاق بركب الرقمنة العالمية؟! وفي محاولتنا الاستفسار عن أسباب العطب الذي أصاب الشبكة، تعذر علينا الاتصال بمسؤولي بريد الجزائر، لتبقى أسبابه أو مدته غير معروفة.