دعا السيد بعزيز، و هو رب أسرة، السلطات المحلية بولاية ميلة إلى الالتفات إليه من أجل وضع حد لوضعيته المزرية حيث فقد مسكنه، ليجد نفسه هو وزوجته وابنته التي لم يتعد سنها الأربع سنوات في العراء. وأخذ السيد بعزيز الذي تحدثت له “الفجر” مكانا في موقف للنقل العمومي بوادي سقان بولاية ميلة لينام فيه هو وأسرته، بعدما ضاقت به السبل، وبعد الشكاوي المقدمة للبلدية وحتى الولاية. وقال بعزيز إنه يعمل بأجر شهري لا يتجاوز 17 ألف دينار، ولكن هذه الأجرة لا تكفي لسد ثمن كراء شقة كانت تأويه، قبل أن يخرجه صاحب الشقة بسبب عدم دفع الإيجار، فلم يجد حلا سوى موقف الحافلات الصغيرة ووضع خيمة وافتراش الأرض لينام في الليل حتى يتمكن من لفت السلطات المحلية إلى مشكلته، خصوصا أنه طرق كل الأبواب من أجل الحصول على سكن اجتماعي مثله مثل العمال البسطاء. وأضاف قائلا: “إن كل السبل لم تنفع، بل كل الأبواب أغلقت في وجهي والسلطات لم تمنحني حقي الذي يقره الدستور والمتمثل في سكن يحفظ شرفي وعائلتي”، ثم واصل بعزيز أنه ينتظر الفرج، خصوصا ونحن على أبواب الشهر العظيم، شهر الرحمة و الغفران. من جانبه، أكد أحد أعضاء المجلس البلدي لواد سقان في تصريح ل” الفجر” أن بعزيز لا يملك الحق في سكن لأنه من عائلة ثرية، حسبه. وللإشارة فإن منظر هذه الأسرة الصغيرة في فصل الصيف وهي تفترش الأرض يدعو للحزن والتأسف.