السؤال: ماحكم التسبيح والتكبير الجماعي في العيد؟ الجواب: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد.. فالتكبير والتحميد والتسبيح في العيدين جماعة وفرادى أمر حسن مشروع كقول الناس: الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله الله أكبر الله أكبر ولله الحمد، ويستحب أن يزيد: الله أكبر كبيراً والحمد لله كثيراً، وسبحان الله بكرة وأصيلاً. قال الإمام الشافعي رحمه الله في الأم: ”وأحب إظهار التكبير جماعة وفرادى في ليلة الفطر وليلة النحر مقيمين وسفراً في منازلهم ومساجدهم وأسواقهم” وقال الإمام النووي رحمه الله في المنهاج: ”صيغته المحبوبة: الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله الله أكبر الله أكبر ولله الحمد، ويستحب أن يزيد: كبيراً والحمد لله كثيراً، وسبحان الله بكرة وأصيلاً”. وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ وَأَبُو هُرَيْرَةَ يَخْرُجَانِ إِلَى السُّوقِ فِي أَيَّامِ الْعَشْرِ يُكَبِّرَانِ وَيُكَبِّرُ النَّاسُ بِتَكْبِيرِهِمَا. رواه البخاري. وهذا تكبير جماعي. واستحسنه العلامة الدسوقي المالكي حيث قال: (وَأَمَّا التَّكْبِيرُ جَمَاعَةً وَهُمْ جَالِسُونَ في الْمُصَلَّى فَهَذَا هو الذي اُسْتُحْسِنَ قال ابن نَاجِيٍّ افْتَرَقَ الناس بِالْقَيْرَوَانِ فِرْقَتَيْنِ بِمَحْضَرِ أبي عِمْرَانَ الْفَاسِيِّ وَأَبِي بَكْرِ بن عبد الرحمن فإذا فَرَغَتْ إحْدَاهُمَا من التَّكْبِيرِ كَبَّرَتْ الْأُخْرَى فَسُئِلَا عن ذلك فَقَالَا إنَّهُ لَحَسَنٌ). وقال ابن قدامة الحنبلي في المغني: ويظهرون التكبير في ليالي العيدين وهو في الفطر آكد، لقول الله تعالى: (وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)[البقرة:185]. وجملته أنه يستحب للناس إظهار التكبير في ليلتي العيد في مساجدهم ومنازلهم وطرقهم مسافرين أو مقيمين، لظاهر الآية المذكورة).