شل أمس أولياء التلاميذ الميزابيين 18 مؤسسة تربوية في غرداية، مع الدخول المدرسي، بعد أن منعوا أساتذة من الالتحاق بمقرات عملهم، كونهم عربا ومالكيين، وشددوا على أهمية أن يتكفل بتدريس أبنائهم أساتذة ميزابيون. وقد تطورت الأوضاع إلى حد تعنيف مدير مدرسة بمنطقة مليكة وحسب تصريحات متطابقة مدير التربية الوطنية بالولاية، فإن وضعية الانسداد التي عاشتها بعض المؤسسات التربوية راجع إلى تعصب أولياء التلاميذ الميزابين وعدم تقبلهم للحوار، ووصف تصرفهم بغير المسؤول. من جهتهم أكد لنا أعيان من المنطقة كانوا بالمناطق المعنية بالانسداد والاضطراب، أن الأمر يتعلق بالمؤسسات التربوية التي تقع بالأحياء الميزابية، بحي كركورة، توزوز، الحفرة، سوق الحطب، بلغنم، مليكة، حيث بقيت أبواب ثانويتين وثماني متوسطات وثماني ابتدائيات موصدة طيلة اليوم، وعاد التلاميذ العرب أدراجهم فيما لم يغادر التلاميذ الميزابيون منازلهم أصلا، وقد اقترح أولياء التلاميذ الميزابيين قائمة اسمية مكونة من 600 جامعي ميزابي من أجل توزيعهم على المؤسسات التربوية المشار إليها سلفا من أجل تدريس التلاميذ، الأمر الذي ترفضه مديرية التربية جملة وتفصيلا كون مهام التدريس وتوظيف في القطاع يخضع لمسابقات ومعايير بيداغوجية ومعرفية، وليس توظيفا ارتجاليا للجامعيين، كما استنكر النقابي صادق دزيري، ممثل عن نقابة إنباف، عملية عرقلة الافتتاح الدراسي بهذه الطريقة.