كشف فيصل أوحدة رئيس جمعية مرضى السكري أن جمعيته رفعت عدة مقترحات ضمن مشروع قانون الصحة الجديد الذي من المنتظر أن يرى النور قريبا ويعول عليه في إعادة ترتيب بيت قطاع الصحة. وحسب رئيس الجمعية فإن جل تلك المقترحات تتمحور حول تحسين الخدمات الصحية وظروف استقبال مرضى السكري والتنسيق في هذا الجانب بين المستشفيات الكبيرة ذات الدوام الليلي وبين المراكز الصحية التي تكون الحلقة الإولى في استقبال المرضى وتوجيههم وأضاف أوحدة في هذا الصدد أن أغلب المشاكل التي تواجه قرابة 3 ملايين مصاب بداء السكري في الجزائر هي القدم السكرية التي تتطور في أحيان كثيرة لتتسبب في بتر للأعضاء في حين كان يمكن تجاوز هذه المشاكل لو تم خلق تعاون وتنسيق بين المصالح الاستشفائية الجوارية والمستشفيات الكبيرة خاصة فيما تعلق بالنظافة وهي النقطة التي يقول أوحدة أن جمعيته ركزت كثيرا عليها ضمن المقترحات التي رفعتها للوزارة خلال الجلسات الوطنية للصحة التي نظمتها الوزارة خلال الأشهر الفارطة. ولمواجهة مشاكل التعامل مع القدم السكرية أفاد أوحدة أن جمعيته تدعو إلى فتح أبواب التكوين في هذا التخصص خاصة في القطاع شبه الطبي لأن الممرض أو عون شبه الطبي يكون أول من يتعامل مع المريض. لهذا باشرت الجمعية سلسلة من الدورات التكوينية لفائدة أعضائها لتوعيتهم بشأن مختلف المشاكل المتعلقة بالقدم السكرية وما تعلق بها من مشاكل التعامل مع مرضى السكري وفي هذا الإطار احتضن فندق السوفيتال يوما دراسيا حول القدم السكرية حيث كشف خبراء الصحة أن السكري صنف 2 بات يشكل مشكلا من مشاكل الصحة العمومية حيث تصيب القدم السكرية 10 في المائة من مرضى السكري و5 في المائة منهم يتعرضون لبتر القدم لهذا ركز خبراء الصحة على ضورة تكوين أعضاء شبه الطبي لمواجهة هذا الإشكال وأطلاق حمالات توعية لاتباع القواعد الصحية للنضافة الدائمة بالنسبة للمصابين أو المعرضين خاصة للإصابة بالقدم السكرية.