وزيرة التربية تنظم جلسة لقاء مع نقابة "السناباب" وتتعهد بمحاربة السلوكات المشينة للقطاع اعترفت وزيرة التربية نورية بن غبريط بحجم المشاكل التي يعرفها قطاع التربية، مؤكدة أنها ليست بالسهلة حيث أنها تتعلق بالتكفل بما يزيد عن 25 ألف مؤسسة وأكثر من 8 ملايين تلميذ، ويأتي هذا فيما اتهمت فئات معينة بأنها وراء المشاكل التي يعرفها القطاع، على غرار المدراء والنقابات والذين يتجاوزون لصلاحياتهم ومع ذلك دعت مجددا لطاولة الحوار من أجل تدارك الأزمة، حيث باشرت أمس في لقاء مع نقابة التربية التابعة ل”السناباب”. أكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط في تصريحات قدمتها مساء أول أمس الثلاثاء بالبليدة أن ”النقاش والحوار والتشاور هم أفضل السبل” لإيجاد الحلول للمشاكل المطروحة في قطاع التربية. وقالت الوزيرة في كلمة ألقتها بمناسبة تنصيب مديرة التربية الجديدة للولاية غنيمة أيت إبراهيم أن قطاع التربية يعرف بعض المشاكل ولكن سبب ذلك أن ”القطاع هو قطاع استراتيجي يخص تقريبا كل الأسر وهو الأمر الذي يجعل المشاكل تأخذ حجما أكبر مما هي عليه في الواقع”، مضيفة أنه ”إذا كان النقاش مع الموظفين أحد القناعات التي نؤمن بها فإن تنظيم هذا النقاش يظل أحد أهم انشغالاتنا لأن تنظيم اللقاءات يجنب تسيير الأمور بشكل استعجالي”. وأشارت بن غبريط إلى أن الدخول المدرسي جرى في ”ظروف حسنة على العموم” باستثناء بعض المشاكل التي إن دلت على شيء إنما تدل على ”عظمة المهمة الملقاة على عاتقنا والتي هي ليست بالسهلة حيث أنها تتعلق بالتكفل بما يزيد عن 25 ألف مؤسسة مدرسية وأكثر من 8 ملايين تلميذ”. ودعت بن غبريط كل واحد إلى أن يقوم بالمهام المسندة إليه مضيفة أنه ”قد يتسبب تجاوز البعض لصلاحياتهم خلق مشاكل يصعب حلها على نحو ذلك المدير الذي يتدخل في طريقة تقديم الدرس أو ذلك النقابي الذي يتدخل في شؤون التسيير فالكل مسؤول عن تأدية المهام المسندة إليه قانونا لا غير”، قبل أن تضيف ”إنه بالرغم من صعوبة المهمة فإن لدينا العزيمة الكافية لتأديتها بالشكل المطلوب وبكل ما أوتينا من قوة ولكننا لن نتمكن من ذلك بمفردنا بل بمساعدة جميع الفاعلين”. هذا وتواجه وزيرة التربية العديد من المشاكل منذ بداية الدخول المدرسي بداية من النقص الفادح من أساتذة المواد الأساسية عبر الكثير من المؤسسات التربوية وخاصة في الأقسام النهائية، وفق الشكاوي الصادرة عن التلاميذ ناهيك عن انعدام الكتاب المدرسي لأكثر من شهر عن الدراسة، والذي تسببه إضراب المقتصدون الذين واصلو أمس أيضا إضرابهم المفتوح، والذي انجر عنه خروج التلاميذ للاحتجاج على غرار ما تم أول أمس بولاية قالمة أين طالبو بحقوقهم في منحة 3000 دج والكتاب المدرسي. وحذر أطراف من أولياء التلاميذ بعدم استعمال البراءة في الصراع القائم بين موظفي المصالح الإقتصادية والوزارة، بالنظر إلى أن القضية تعني بالدرجة الأولى مسؤولي القطاع معتبرين إن توظيف الأطفال وتحريضهم على التظاهر واستعمالهم كوسيلة الضغط والمساومة وإدخالهم عنوة ضمن دوائر النزاع، جريمة في حقهم وخرق للقانون. وما زاد من كوارث القطاع قطاع التربية الوطنية في الموسم الدراسي 2015/2014 هي التعليمات العشوائية التي صدرت عن وزيرة التربية نورية بن غبريط لمدراء التربية والتي تؤمرهم فيها بتسوية مشكل العجز في الأساتذة بأية طريقة في محاولة منها لإنهاء مشكل التلاميذ الذين لا يزالون بدون معلمون إلى حد الآن، والتي انجر عنها عدة فضائح كانت ”الفجر” قد سلطت عليها والتي قضية تنصيب مدراء في مؤسسات لم تكتمل بعد في ظل ارتجالية التوظيف الذي وضع قطاع التربية في أزمة حقيقة زادت حدتها سياسة البريكولاج التي ظهرت أثارها وانعكاساتها من الآن، في ظل توقعات بكارثة النتائج المدرسية هذا العام حيث في وقت مؤسسات باشرت فروض الفصل الأول لا يزال تلاميذ بدون دراسة. هذا وحول لقاء أمس والذي جرى حسب ما تنقله نقابة التربية المنضوية تحت لواء ”السناباب” مع الوزيرة فإن نورية بن غبريط، أكدت لهم سعيها الدؤوب لتحسين ظروف العمل ومحاربة السلوكات المشينة للقطاع وإجراء تحسينات على مختلف الهياكل التابعة لها وكنقابة وطنية، وهو ما ثمنته النقابة وأشادت بتفهمها لانشغالاتها والاستماع لمطالبها.