اعتبر أمس، عادل الفايدي، رئيس لجنة الحوار المجتمعي للقبائل الليبية، المبادرة الجزائرية لحل الأزمة في ليبيا، مجرد ”أفكار” ليس لها آلية محددة. وقال الفايدي، في تصريح لجريدة ”الأهرام” المصرية، إن المبادرات التي يتحدث عنها الإعلام مجرد محاولات للحصول على توافق لصيغ معينة يمكن أن تؤدي إلى حلول للأزمة الليبية، ولكن كل هذه المحاولات ومنها مبادرة السودان والجزائر ومصر، مجرد أفكار، مشيرا إلى أنها مجرد محاولات ليس لها استراتيجية أو آلية محددة. وحذّر رئيس لجنة الحوار المجتمعي للقبائل الليبية من كثرة المبادرات التي يتم طرحها بشأن الأزمة الليبية، مؤكدا أنه من المحتمل حدوث صراع أو تصادم بين هذه الدول الداعمة أو المؤيدة لتلك المبادرات بسبب اختلاف الرؤى وتباين المصالح والأهداف، وعبر عن أمله في حدوث توافق بينهم حتى يمكن التوصل لصيغة موحدة تؤدي إلى نتائج، و”لكن في ظل هذه الأزمة الحالية لن تنجح أية مبادرة”. وأكد المتحدث أن القبائل ترى ضرورة ترميم النسيج الاجتماعي، ثم يقوم الحوار الذي سيتمخض حتما عن خارطة طريق، وتابع بأن ”الاعتماد على النخبة الليبية سيؤدي إلى فشل أية مبادرة، لأن النخبة الليبية أثبتت فشلها في الحل السياسي منذ اندلاع الثورة، إما لضعف إمكانياتها أو تعمدها لأسباب لا يعرفها أحد”. وكانت السودان قد طرحت مبادرة لحل الأزمة الليبية أثناء زيارة رئيس الوزراء الليبي عبد الله الثني للخرطوم، فيما تواصل الدبلوماسية الجزائرية جهودها لإنجاح مبادرة الحوار بين الأطراف الليبية نهاية نوفمبر الحالي، كما أن المبعوث الدولي إلى ليبيا طرح أيضا مبادرة لعقد مؤتمر داخل ليبيا، لكن لم يكتب لها النجاح بسبب رفض قوات فجر ليبيا لهذه الدعوة. في المقابل، أشارت مصادر إعلامية مصرية إلى بعض بنود المبادرة التي أعلن عنها المبعوث الإفريقي إلى ليبيا دليتا محمد دليتا، رئيس وزراء جيبوتي السابق، من أجل الوصول إلى صيغة سياسية يمكن أن تقبلها جميع أطراف المعادلة السياسية الليبية، والتي تتضمن عدة نقاط أهمها حل البرلمان الليبي، والمؤتمر الوطني العام، وإقامة انتخابات حرة نزيهة تكون انعكاسا للإرادة الشعبية الليبية.