انتقد عضو المكتب السياسي للأفالان، عبد القادر زحالي، استغلال المعارضة السلبي لرسالة رئيس الجمهورية بمناسبة عيد النصر، وقال إن التهديد موجه إلى كل الأحزاب السياسية بما فيها الموالاة، وإن الرئيس منتخب من طرف الشعب وله الحق في حماية الدستور والبلد. وقال زحالي، أمس، خلال تنشيطه لندوة وطنية للشباب والطلبة بالمقر المركزي لحزب جبهة التحرير الوطني، إن حزبه له ثقة في رئيس الجمهورية، وهو رافد أساسي في تطبيق برنامجه والوقوف معه في كل ما يخدم الوطن والشعب، مضيفا أن الرئيس لا يقبل بالمساس بالوحدة الوطنية، ولن يسمح بأن تعود الجزائر إلى سنوات الجمر، داعيا المعارضة إلى التمسك بالحوار في معالجة القضايا السياسية والابتعاد عن التطرف والسب والشتم الذي يؤدي إلى ما لا تحمد عقباه. وأشار المتحدث إلى التطورات السياسية التي تعرفها البلدان المجاورة، وأبرز أن ”تونس وليبيا ومالي تعيش حراك غير عادي وغير مطمئن، ويجب على شبابنا أن يعوا كل ما يحاك ضد بلادنا من الخارج ومن الداخل”. من جهة أخرى، أكد زحالي أن سكان عين صالح من حقهم أن يتخوفوا ويطالبوا الحكومة بتوضيحات فيما يخص استغلال الغاز الصخري، منتقدا استغلال المعارضة للقضية من خلال مشاركتها في مسيرة ”المليونية” بورڤلة، مضيفا أن ”من يريد الوقوف مع سكان الجنوب يجب أن يؤيدهم ببيان سياسي وليس بترأس مسيرة يدعو من خلالها الشعب إلى الفوضى”، وتابع بأن رئيس الجمهورية انتخبه الشعب بمن فيهم سكان الجنوب، وأنه لن يسمح بتلويث المنطقة. في سياق آخر، أوضح القيادي الأفالاني أن حزبه سيشرع في التحضير لمؤتمره العاشر مباشرة بعد تعديل الدستور الذي قال بشأنه إنه من المرتقب الإفراج عنه في شهر أفريل المقبل، موضحا أنه لا يمكن عقد المؤتمر قبل تعديل الدستور، لأن القانون الأساسي للحزب وبرنامجه سيكون منبثقا من الدستور، مضيفا أن الأفالان شارك في إثراء الدستور وسيعمل ويشارك في المصادقة عليه في البرلمان. ودعا عضو المكتب السياسي خلال لقائه التحضري للندوات الجهوية التي ستنطلق يوم 6 أفريل المقبل، إلى الولاء للحزب وليس للأشخاص، ووضع مصلحة الأمة والحزب فوق كل اعتبار وتجاوز الأنانيات والحسابات الضيقة.