حظيت القضية الصحراوية بتأييد واسع من قبل ممثلي المجتمع المدني العالمي المشاركين في الطبعة ال13 للمنتدى الاجتماعي العالمي، الذي اختتمت أشغاله أمس، بالعاصمة التونسية. وأكدت أغلبية الجمعيات الحقوقية المشاركة في هذه الطبعة التي عرفت حضور ممثلين عن 60 دولة منها الجزائر، على ضرورة تمكين الشعب الصحراوي من حقه الشرعي في تقرير مصيره وفقا اللوائح الأممية، حيث دعت حوالي 50 منظمة فرنسية غير حكومية، النظام المغربي إلى احترام حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، مبرزة أن مشاركتها في هذا اللقاء الدولي يشكل فرصة لتجديد موقفها الداعم للقضية الصحراوية. ومن جهتها، جددت منظمة الوحدة النقابية الإفريقية موقفها الداعم والمتضامن مع القضية الصحراوية، مطالبة بتطبيق القرارات الأممية الرامية إلى تصفية آخر مستعمرة في إفريقيا. وتجلى تأييد مكونات المجتمع المدني الدولي المشارك في هذه الطبعة التي نظمت تحت شعار ”حقوق وكرامة”، بحضوره المكثف في مختلف الندوات والورشات التي نظمها الوفد الصحراوي، حيث اكتظت القاعات بالحضور، لاسيما النشطاء الحقوقيين من قارتي أوروبا وأمريكا. وقد شارك الوفد الصحراوي الذي ضم 120 عضو يمثلون مختلف أطياف المجتمع الصحراوي، في الطبعة ال13، من خلال تنشيط عدة ندوات هدفت إلى كسر حاجز التعتيم الإعلامي على القضية، وفضح انتهاكات حقوق الإنسان الممارسة من قبل النظام المغربي، كما عرفت مسيرة الوفد الصحراوي التي نظمها بالمركب الجامعي الذي احتضن فعاليات المنتدى العالمي، مشاركة واسعة للوفود الأجنبية المشاركة التي عبرت عن تضامنها اللامشروط مع القضية الصحراوية.