أدان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، ليلة أمس، قرار حكومة جنوب السودان القاضي بطرد توبي لانزر، منسق الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية في بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان ”أونميس”. وقال بيان صادر عن الامين الاممي، إن ”لانزر كان له دور فعال في تلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة للمجتمعات المتضررة من النزاع في البلاد، وضمان وصول المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة إلى الفئات الأكثر ضعفا”. وقد كان هذا ضروريا بسبب استمرار العنف من قبل الطرفين في غياب اتفاق سلام شامل. ودعا الأمين العام حكومة جوبا ”للعدول عن قرارها فورا”، والتعاون التام مع جميع هيئات الأممالمتحدة الموجودة في جنوب السودان. وكان السيد لانزر على وشك الانتهاء من ولايته، ومن أجل ضمان الاستمرارية لهذه المهمة الحاسمة، كان الأمين العام قد عين خلفه في التاسع والعشرين ماي الماضي. ويأتي طرد المنسق الأممي قبيل عقد مجلس الأمن الدولي، بحر هذا الأسبوع، اجتماعاً للنظر في مشروع قرار يقضي بفرض عقوبات على الأطراف المتنازعة في دولة جنوب السودان، بينها حظر الأسلحة. وتشهد دولة جنوب السودان حرباً أهلية، منذ ديسمبر 2013 بين أنصار الرئيس سلفا كير ومتمردين يقودهم نائبه السابق رياك مشار، أدت إلى مقتل عشرة آلاف شخص، فضلاً عن تشريد مليونين آخرين. وأوضحت مصادر، أن ”مجلس الأمن بدأ مشاورات فعلية بشأن مشروع قرار يقضي بفرض عقوبات على الأطراف الجنوبية على الأرض، خصوصاً بعد التوافق مع الاتحاد الإفريقي، الذي أيد فرض عقوبات تتصل بمعاقبة أشخاص وحظر السلاح”. وازداد الصراع في جنوب السودان تعقيداً، بعد فشل محاولات الهيئة الحكومية للتنمية في دول شرق إفريقيا (إيقاد) إلزام المتصارعين، ب”تنفيذ خمسة اتفاقات لوقف إطلاق النار والسلام، كان الطرفان وقعاها على فترات متباعدة في مقر المفاوضات في أديس أبابا.