أودع وكيل الجمهورية لدى محكمة بئر مراد رايس بالعاصمة، شابين في العقد الثالث من العمر ينحدران من ولاية الجلفة رهن الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية بالحراش، عن تهمة التهديد التي راحت ضحيتها مدير الشركة الفرنسية ”توتال” لزيوت السيارات الكائن مقرها بحيدرة، بعد تلقيها لرسائل إلكترونية تم التوعد من خلالها بتصفيته الجسدية رفقة عماله موقعة باسم أنصار الشريعة الإسلامية وتنظيم داعش، انتقاما منه على عدم تسديد دين بينهم يقدر ب15 مليار سنتيم و600 مليون دج. تفجير قضية الحال، انطلق بموجب شكوى قيدها مدير شركة ”توتال” مفادها تعرضه لتهديدات بالقتل والتوعد بالتصفية الجسدية عبر رسائل إلكترونية تم إرسالها بالبريد الإلكتروني الإيمايل موقعة من تنظيم داعش وأنصار الشريعة الإسلامية، الأمر الذي أثار ذعر ومخاوف العمال ودفعت بحوالي 26 منهم للفرار إلى بلدهم، في الوقت الذي قررت فيها الشركة تغيير لوحات ترقيم سياراتها، وبعد التحريات المعمقة التي فتحتها الشرطة العلمية بالتنسيق مع مع فرقة مكافحة الجريمة الإلكترونية، تم التوصل إلى الفاعلين الحقيقين والأمر يتعلق بصاحب شركة ذات مسؤولية محدودة ناشطة في مجال بيع زيوت السيارات إلى جانب إبن شقيقه وسكرتير الشركة ينحدرون من ولاية الجلفة الذين جمعتهم مع الشركة سالف الذكر معاملة تجارية، غير أن تلك الأولى ظلت تدين لشركة المتهم بمبلغ 15 مليار و600 مليون سنتيم، الأمر الذي جعل صاحبها يحرض سكرتيره وإبن شقيقه على هاته الأفعال الخطيرة بعدما عجز عن تحصيل المبالغ المالية التي يدين بها للشركة الفرنسية، حيث تم التنقل إلى ولاية الجلفة وتم القبض على المتهمان، ليتم تحويلهما على نيابة محكمة الاختصاص لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضدهما بعد سماعهما في محضر رسمي. السكرتير وبمثوله، أمس، للمحاكمة، اعترف بالجرم المنسوب إليه وأكد أنه قام بذلك تنفيذا لأوامر مديره، فيما أنكر الثاني تلك الأفعال جملة وتفصيلا، وأمام غياب الطرف المدني في القضية طالب دفاع المتهمان إفادتهما بالبراءة. وعليه التمس ممثل الحق العام تسليط عقوبة 3 سنوات حبسا نافذا وغرامة بقيمة 500 ألف دج.