أعلن الرئيس المدير العام لمجمع صيدال أنه سيشرع في إنجاز 5 مصانع لإنتاج الأدوية ضمن تسعة مشاريع بأكبر ولايات القطر، ضمن الإستراتيجية الرامية إلى تجاوز فاتورة استيراد الأدوية المكلفة والانتقال إلى مرحلة التصدير. وقدم المسؤول الأول في المجمع العمومي لإنتاج الأدوية للوزير الأول، خلال زيارته لقسنطينة أول أمس، شروحات تخص 9 مشاريع ستنجز لتسلم خلال السنتين المقبلتين، منها 3 انطلقت الأشغال بها على غرار مصنع خراطيش الأنسولين الذي وضع حجر أساسه سلال، إلى جانب مصنع أدوية السرطان بالحراش ومصنع الأدوية الجنيسة بشرشال ومصنع آخر مماثل بعنابة، إضافة إلى مصنع جسر قسنطينة الذي سينجز على أنقاض المصنع الحالي الذي سيهدم، وهي المصانع التي ستكون عملية بداية من سنتي 2016 و2017، كما سيتم إنجاز مركز بحث وتطور. ويضاف إلى كل هذه المشاريع الهامة إعادة الاعتبار إلى مصنع الأدوية الجنيسة بالدار البيضاء بالعاصمة ومصنع المدية وورشة باتنة. ولم يخف الرئيس المدير العام أن طاقة مجمع صيدال في الفترة الممتدة من 2015 إلى 2019 ستصل إلى 260 مليون وحدة منها 17 مليون من الإنتاج البيوتكنولوجي، وهي أرقام تعتبر جد مشجعة خاصة وأن رقم أعمال المجمع سيصل نهاية 2019 إلى 48 مليار دينار أي ضعف 4 مرات عن رقم أعمال 2015. وألح الوزير الأول على مسؤولي صيدال ضرورة التحول إلى البيوتكنولوجيا في الصحة، باعتبارها دواء المستقبل، وهي معركة لابد من ربحها قال سلال، مضيفا في سياق حديثه: ”لديكم ورقة بيضاء، ابحثوا عن شركاء عموميين وخواص من الجزائر والأجانب.. أنتم مطالبون بالمرور بسرعة بغرض الاستحواذ على أسواق خارجية لدينا إفريقيا والشرق الأوسط ودول أخرى، وقبل ذلك تغطية حاجيات السوق الداخلية والجزائر لديها كل الإمكانيات للنجاح في هذا المجال، هناك إطارات جامعية كفأة وبنية تحتية هامة وإرادة سياسية.. لابد أن ننوع مصادر الإنتاج والتصدير خارج البترول”. وكان الوزير الأول قد زار أيضا مركب الجرارات بواد حميميم بالخروب، حيث استمع لعرض حول مخطط تنمية هذه المؤسسة التي بلغ بها معدل الإدماج خلال السنة الجارية 32 بالمائة والتي يعول المشرفون عليها بلوغ معدل 40 بالمائة في آفاق 2018، حيث أعجب بالإنتاج الذي ارتفع إلى 8 آلاف جرار في السنة، وهو رقم لقي استحسان الطرفين الجزائري والأمريكي.
