يتزايد قلق الأولياء بشأن قلة التركيز لدى أبنائهم، سواء على مستوى حياتهم المدرسية أوخارجها، ويتساءلوا عن الطرق السليمة التي يجب أن يعتمدوها للتعامل مع ”الطفل قليل التركيز”. في حين أن الأخصائيين قد ضبطوا جزءا من القواعد التربوية والعلاجات النفسية حتى يضمنوا توجيها صحيحا للأبناء. نظمت مختبرات ”ماڤ فارم” الأسبوع الجاري برياض الفتح في العاصمة، محاضرة حول ”صعوبات التعلم والتركيز عند الطفل”، لتخصها للأولياء بحضور أبنائهم. وقد شرح الأخصائي النفساني الدكتور يزيد هدّار، الأنواع الثلاثة للصعوبات المدرسية، فالأول له علاقة بمنشأ الأعصاب والتنمية، مثل مرض التوحد والاضطرابات النفسية، والأطفال الذين ينتمون لهذا النوع يحتاجون لرعاية من قبل أخصائي. والنوع الثاني من الصعوبات المدرسية يمس التلاميذ الذين يعيشون في وسط اجتماعي ثقافي غير ملائم، فيحصل لهم تعطيل قدراتهم في الدمج المدرسي، كالأطفال الذين يقطنون بالبيوت القصديرية والبيئة الاجتماعية التي تحوي عددا كبيرا من المنحرفين. أما الصنف الثالث فيرتبط بالتعلم، فهذا الأخير يعزز استخدام الحواس عند الأطفال، ليؤكد بهذا الصدد الدكتور هدّار - بناء على دراسة علمية - أن 70 بالمائة من الأطفال يحتفظون لأنفسهم بما يودون قوله. أشار الأخصائي يزيد هدّار في عرض المحاضرة، إلى أن كثيرا من الأولياء الذين يعيش طفلهم حالة دائمة من التوتر والاضطرابات يجدون أنفسهم في حيرة في كيفية التعامل معه، ليؤكد أن الغذاء المتوازن الصحي هو من أهم عوامل تحسنه، فلا يجب تقديم السكريات والنكهات الاصطناعية التي تسبب افراطا في الحركة، علما أنها تجذب الأطفال وكثيرا ما يعجز الأولياء عن منعها عنهم، والمحلات التجارية غارقة بها. يطال ضعف تركيز التلاميذ المعلمين الذين يرفعون شكاويهم باستمرار للأولياء، حتى يتجاوزوا التشويش الذي يتسببون به داخل الأقسام الدراسية، إلى جانب إهمالهم لواجباتهم المنزلية وعدم مراجعتهم اليومية للدروس، فهي من بين الأسباب التي تشكل الإحراج للأولياء، كون أغلبهم يجهلون الطريقة المثلى للتعامل مع طفلهم القليل التركيز. ينبه الدكتور يزيد هدار أنه من الضروري وضع جدول توقيت من قبل الأولياء لأبنائهم، فساعة واحدة على الأقل كافية لاستراحته بعد عودته من المدرسة، فجدول التوقيت سيجعل الطفل منظما، في حين أن أدواته المدرسية لا يجب أن تكون مبعثرة حتى لا يضطره الأمر إلى النهوض مرة تلو الأخرى من مكانه أثناء مراجعته للدروس أو الرسم. وبهذا الخصوص من المهم مشاركة الطفل حتى تكبر فيه روح الجماعة، وتنظيم الوقت سيمنح الطفل شعورا بالراحة النفسية التي تعتبر عاملا قويا للتركيز على واجباته. في السياق، كشفت مخابر ”ماڤ فارم” عن شراب ”جيني كيد” لتقوية الذاكرة، وهو شراب يستعمل عن طريق الفم في قارورة سعة 40 مل. حيث يحتوي الشراب على مكونات طبيعية وتكون دواعي استعماله وقت تشوش التركيز والانتباه، صعوبة الفهم، وكذا اضطرابات زيادة الحركة عند الطفل. في حين أن ”ماڤ فارم” تؤكد أنه لا توجد موانع للاستعمال. من أجل ذلك توجهت ”الفجر” إلى عدد من صيادلة مدينة الجزائر وسط، للتأكد إذا كان بالإمكان شراء الشراب دون وصفة طبية، ليؤكدوا لنا أن الشراب هو من المكملات الغذائية، ويمكن شراؤه بدون وصفة. كما أنه مفيد للطفل ومن المهم أن يعتمده الأولياء لأبنائهم. كما أن شراب ”جيني كيد” لا تحصل بعد تناوله أي آثار جانبية غير مرغوب فيها، لتنبه مخابر ”ماق فارم” بضرورة وضعه بعيدا عن متناول الأطفال، لأن الطفل قد يتناوله بمفرده بجرعة كبيرة، ما قد يؤدي به إلى الغثيان والقيء، وقد يحصل هذا نظرا لمذاقه الحلو الذي قد يستهوي البعض منهم.