تشهد الفترة الشتوية من كل سنة حالات الإصابة بالأنفلونزا لدى جميع الشرائح، ورغم أنها مرض معد إلا أن الوقاية منه ليست بالأمر الصعب، كما أن طرق علاجه متوفرة في بلدنا. لتسجل الجزائر حوالي 30 بالمائة من الإصابات وسط الأطفال، و5 إلى 10 بالمائة لدى الكبار. أعلنت المديرية العامة للوقاية وترقية الصحة أن التلقيح أفضل حماية ضد الأنفلونزا، حيث هناك اعتقاد أن هذا الداء هو مجرد زكام عابر، وفي أغلب الاحيان لا يعطي له اهتمام كبير، لكن يمكن للفيروس أن تنتج عنه أمراض خطيرة وأحيانا تكون قاتلة، لتسجل الوزارة الوصية إصابة 5 حتى 10 بالمائة من الكبار، و20 إلى 30 بالمائة من الأطفال الذين يصابون بالأنفلونزا. وليؤكد الاخصائيون أن الانفلونزا هي أكبر وأخطر من الزكام، حيث يصاب الشخص بحمّى عالية تتراوح من 39 حتى 40 درجة، آلام الرأس، كحة قوية، إعياء شديد أوآلام وتمزقات. يقع الشخص في حالة الإصابة بالأنفلونزا بطرق عدة، كونها مرضا معديا أساسا، يمكن التنقل عن طريق الهواء عندما يكح المريض المصاب بالأنفلونزا، وكذلك عن طريق اللمس مع شخص مصاب أو عن طريق لمس أشياء تحتوي على الفيروس. ويتم نقل الميكروبات مباشرة إلى الجهاز التنفسي عبر الفم والأنف. جميع الاشخاص عرضة لهذا الداء المسمى ”الأنفلونزا”، وحتى إن كان الشخص في صحة جيدة ولياقة بدنية جيدة فإن الوقاية منه ضرورية، بسبب أنه بالإمكان نقل العدوى دون شعور للغير، لأنه منذ أول يوم حتى 4 أيام تمر دون أن تظهر الأعراض المرضية. وعلى هذا الأساس فإن أخصائيي الوزارة الوصية يؤكدون على إمكانية وصف التلقيح للأطفال ابتداء من سن 6 أشهر، باعتبار أن اللقاح لا يمكن أن يولد مرض الأنفلونزا، كونه يحتوي على فيروسات ميتة، ما يعني أنها غير معدية، بل تعمل فقط على إشعار الجسم ضد الفيروس. وينوه الأخصائيون أن اللقاحات ضد الأنفلونزا خالية من الخطر تماما والأعراض الغير المرغوب فيها، فهي آلام خفيفة في مكان الحقنة فقط. يطمئن الأطباء المواطنين بخصوص فعالية اللقاحات ضد جميع أنواع الأنفلونزا المعترف بها طبيا، وينبهون على أن فترة التلقيح ضد الأنفلونزا تختلف من فترة لأخرى، كما يمكن تلقي اللقاح طيلة فترة الشتاء. تجدر الإشارة إلى أن منافع التلقيح ضد الأنفلونزا تقلل من ”خطر الموت” عند الأشخاص في ”خطر دائم”، كما أنه يحمي من المضاعفات والاستشفاءات المرتبطة بالانفلونزا، وتقلل من التغيب عن العمل والمدرسة، ناهيك عن تقليلها من خطر نقل العدوي إلى أشخاص آخرين من العائلة أو أصدقاء وكذا زملاء في العمل.