زعم الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية الليبية طارق الخراز أن بلاده لديها حدود مع دول مجاورة تعاني من مشكلة الإرهاب وذكر الجزائر ومصر وتونس في هذا السياق. وقال المسؤول الليبي لوكالة ”سبوتنيك” الروسية إن ليبيا لديها دول جوار تعاني من الإرهاب وأن الجنوب الليبي يعاني من خطر تدفق عناصر تنظيم ”بوكو حرام” الإرهابي مبرزا أنه ”إذا لم تستقر ليبيا فلن تستقر دول الجوار” وأعرب عن استهجانه لنهج دول العالم التي تنظر إلى المشكلة بأنها سياسية وليست أمنية. وأضاف الخراز أن الخطر الذي تحدث عنه الدكتور عاشور شوايل وأعلنه ”داعش” صراحة هو السيطرة الكاملة على الوسط الليبي وبعض المناطق في الجنوب بالإضافة للمعارك في شرق وغرب ليبيا ”هو وجّه رسالة لليبيين وللعالم الخارجي بأن ينظروا إلى ليبيا بحزم والوقوف بيد واحدة خاصة أن ليبيا لديها دول جوار تعاني من الإرهاب سواء كانت مصر أو تونس أو الجزائر” على حد قوله. وتابع المسؤول في برلمان طبرق بأن الجنوب الليبي يعاني من خطر تدفق عناصر ”بوكو حرام” وكل هذا يصب في خانة واحدة أن ليبيا إن لم تستقر فلن تستقر دول الجوار الليبي وشدد على أن رسالة ”داعش” إلى الاتحاد الأوروبي عقب ذبح أقباط مصريين في جانفي 2015 وتنفيذ عملية باريس واضحة ورغم ذلك ”العالم ينظر إلى أن المشكلة في ليبيا سياسية وليست أمنية لكن العكس هو الصحيح”. وحول نوعية الأخطار التي يشكلها تنظيم ”داعش” الإرهابي على الدول العربية والغربية وتحديدا أوروبا أوضح الخراز أنه على الصعيد العربي تنظيم ”داعش” يعمل على تفتيت الأمة العربية والاتحاد العربي بشكل كامل و”رأينا مصر تتخذ إجراءات أمنية صارمة بحق الليبيين وكذلك تونس وبعض دول الجوار وهذه من أهداف وطموحات التنظيم الإرهابي فهو يهدف لتفتيت الرابط الاجتماعي المكون بين الليبيين ودول الجوار”.