ثارت النقابة الوطنية لعمال الكهرباء والغاز ”سونلغاز” ضد التصريحات الأخيرة التي أدلى بها الوزير الأول عبد المالك سلال والمتعلقة باستحالة استمرار سياسة دعم وإنعاش المؤسسات الإستراتيجية من خزينة الدولة مثلما عليه الوضع بالنسبة لسونلغاز والتي دعاها إلى اللجوء إلى القروض الخارجية لأجل انقاذ وضعها المالي. ومباشرة بعد التصريحات الصادرة عن ممثل الحكومة، هددت النقابة الوطنية لعمال سونلغاز عبر بيان لها عن تنظيم مسيرة وطنية في أقرب وقت ممكن وإمكانية الدخول في إضراب مفتوح، كما عبرت عن رفضها التام للتصريحات الأخيرة لسلال من ولاية الأغواط نهاية الأسبوع المنصرم، والتي أكد خلالها أنه لا خيار أمام سونلغاز لإنقاذ وضعها المالي المتردي سوى اللجوء إلى قروض خارجية تمدها بها بنوك أجنبية من خلال شركات جديدة في هذه الدول. وأضاف بيان نقابة ”سنولغاز”: ”إن الوزير الأول بدل محاربة سوء التسيير والتحقيق في وجهة أموال شركة سونلغاز وطريقة تسيير أموالها يشير لها للإستدانة من الخارج علما أن هذه الإستدانة لن تكون إلا عن طريق رهن الشركة نفسها وبالتالي بيعها”. وحذرت النقابة من لجوء مجمع سونلغاز إلى الإستدانة الأجنبية، الذي من شأنه أن يؤدي إلى رهن الشركة أو بيعها بصفة نهائية وبالتالي إحالة جميع العمال على المستوى الوطني على البطالة وإيقاف مصدر رزق آلاف العائلات. وأوضحت النقابة أن الوضع خطير جدا ويجب على كل عمال سونلغاز التجنيد للخروج للشارع في مسيرة وطنية في أقرب وقت ممكن ضد ما يحدث. للاشارة، سخط النقابة الوطنية لعمال الكهرباء والغاز ”سونلغاز” جاء بعد الزيارة التي قام بها الوزير الأول عبد المالك سلال إلى ولاية الأغواط أين أكد أنه لا خيار أمام سونلغاز لإنقاذ وضعها المالي المتردي سوى اللجوء إلى قروض خارجية مشيرا إلى تعليمات يكون قد وجهها الجهاز التنفيذي إلى مدير سونلغاز في هذا السياق، مستبعدا استمرار سياسة دعم وإنعاش المؤسسات الإستراتيجية من خزينة الدولة مثلما كان الوضع عليه سابقا.