سيقوم المستشفي الجامعي لوهران في غضون الأيام القليلة المقبلة، قبل نهاية الشهر الجاري، بفتح وحدة طبية جديدة لإجراء تحاليل ”دي.أن.أي” والتي ستكون الأولي على المستوى الوطني، ذلك ما كشف عنه البروفسور بوبكر عبد المجيد رئيس مصلحة الطب الشرعي بذات المركز، خلال الدورة التكوينية لصالح الأطباء الشرعيين على مستوى الجهة الغربية والتي جرت أول أمس وعرفت مشاركة قياسية من قبل الأطباء الشرعيين بحضور رئيس اللجنة العلمية الأكاديمية للأطباء الجهويين للطب الشرعي والتي تشمل 40 طبيبا في الطب الشرعي والذي أكد ل”الفجر” مدى أهمية نوعية مثل هاته التحاليل للكشف عن ملابسات العديد من القضايا التي باتت تحول إلى الجهات القضائية والتي كانت تستغرق وقتا طويلا للحصول على النتائج للفصل في بعض القضايا التي لها علاقة بتحاليل”دي.أن.أيه”. في ذات السياق أكد نفس المتحدث أن إمكانيات موجودة فيما يخص الهيكل الطبي في انتظار وصول التجهيزات الطبية للانطلاق في المشروع الذي سيكون الأول من نوعه وطنيا والذي سيساهم في تقليص الوقت وتقريب المسافات لمعالجة الملفات التي تستدعي هده التحاليل. من جهته أشار البروفيسور عبد اللطيف بوقنزة إلى أنه سيتم برمجة دورات تكوينية بالنسبة للأطباء الشرعيين المقيمين كل شهرين من خلال تنظيم محاضرات. كما أكد أنه بادر بتقديم أول محاضرة من أجل تقديم المثال لهم حيث أن المهم، حسب المتحدث، هو كيف يقوم الطبيب بتقديم المحاضرة. هذا وقد صرح المتحدث ل”الفجر” أن عمل الأطباء الشرعيين يكون حسب طلب العدالة كون الطبيب الشرعي يعتبر بمثابة مساعد للعدالة، كما أضاف أن مصلحتي الطب الشرعي لكل من بلعباس وتلمسان تستقبلان حوالي 60 حالة يوميا و250 عملية تشريح سنويا.. وفي نفس السياق قامت اللجنة العلمية الأكاديمية للأطباء الجهويين للأطباء الشرعيين بالتنسيق مع المديرية العامة للمستشفي الجامعي بتكريم البروفيسور حاكم أحمد ريضا رئيس مصلحة الطب الشرعي سابقا بالمستشفي وتوفي مؤخرا والبروفيسور حنوز مراد بحضور عائلاتهم والعديد من دكاترة الطب الشرعي الذين تكونوا على يدهم.