افتتح، نهاية الأسبوع بالجزائر العاصمة، فضاء انتاج وطني خاص بالمأكولات السريعة المملحة والمرطبات. لتكون الفكرة الأولى من نوعها، باعتبار أنها تجمع بين الحرفية المهنية والإنتاج السريع. في حين أن فضاءات الأكل بالجزائر تعززت بجانب من المطبخ الفرنسي الذي لا يبخس ”فن التذوق” حقه. اختارت مؤسسة إنتاج فرنسية الجزائر العاصمة، ببلدية الجزائر الوسطى، وتحديدا ”ساكري كور” بديدوش مراد، ليتربع فيها أول فضاء خاص بإنتاج الساندويتشات، المعجنات، الحلويات والمرطبات. ويتعلق الأمر بترسيخ مفهوم يجمع بين المخابز والجودة العالية للوجبات الخفيفة التقليدية التي يتميز بها المطبخ الفرنسي، حيث صرح ”الشيف” ذو الأصول الفرنسية، والمسؤول عن فريق عمله الذي يمثله الجزائريون الذين اختاروا الإبداع في هذا المجال، أنه بالإمكان إنتاج 15 ألف ساندويتش يوميا لتلبية جميع الطلبات التي تفدهم من قبل فضاءات تقديم الأكل الجاهز، وذلك بعد أن يكتمل فريق العمل. أما المعجنات فيمكن إنتاج ما معدله 600 قطعة منها في الوقت الراهن. ليحدد ثمن الساندويتش الأقل تكلفة بمبلغ 200 دج إلى 400 دج للأعلى تكلفة. ويتم تحضير الوجبات وفقا لوصفات جد دقيقة، بمقادير طازجة، حيث أن الساندويتشات يعتمد فيها الخبز الرفيع المذاق، والمعجنات تصنع بزبدة أصلية، أما المرطبات فتستعمل فيها الفواكه الموسمية. تجولت ”الفجر” رفقة فريق العمل داخل المقر، الذي يحتوي أجهزة ووسائل طهي متطورة، ومنها ما تم استيراده لعدم توفره ببلدنا، وهذا من أجل تقديم عمل احترافي يراعي الشروط الصحية، ناهيك عن الحس الفني الذي أراد ”الشيف” أن ينقله من المطبخ الفرنسي إلى الجزائريين عبر الفضاءات التي توفر أكلا راقيا لزبائنها، ومن بينها الفنادق والمطاعم الفاخرة. كما أن عرضها للمأكولات من مختلف مطابخ العالم سيجعل الاقبال عليها واسعا أكثر. في السياق أكد ”الشيف” رئيس فريق العمل، أن جميع مواد التحضير محلية، أي أنها من المزارع الجزائرية التي يعتمدون خضرواتها وفاكهتها في الساندويتشات والمرطبات، وسيتم توسيع الاستثمار مستقبلا في هذا الجانب بمزارع في ڤالمة وعين وسارة.