غابت شخصيات رسمية عن أربيعية الراحل المناضل حسين آيت أحمد، فيما عرفت المناسبة حضور مكثف لشخصيات ثورية من داخل الوطني خارجه يتقدمه رئيس الحكومة الأسبق مولود حمروش والذين أثنوا على خصاله ومسيرته الحافلة في خدمة الديمقراطية داخل الوطن وخارجه. احتضنت، أمس، القاعة الكبرى لقصر الثقافة مفدي زكرياء، حفلا تأبينيا للرمز الكبير وزعيم الأفافاس الراحل حسين آيت احمد، في أربعينية رحيله، نظمته جبهة القوى الاشتراكية، حضره رئيس الحكومة الأسبق مولود حمروش وعدد من السفراء والمجاهدين كالمجاهد لخضر بورقعة، وغاب عن مراسيم التأبينية المسؤولون الرسميون الذين شاركوا في جنازته كالوزير الأول عبد المالك سلال وأعضاء من طاقمه الحكومي. وعرفت مراسيم الأربعينية عرض فيلم وثائقي دام قرابة الساعة عن نضال الراحل، حسين آيت أحمد قبل وبعد الثورة التحريرية، وهو الفيلم الذي تفاعل معه الحاضرون من رفقاء ومناضلي جبهة القوى الاشتراكية، خاصة وأنه تحدث عن مسيرة دامت 70 سنة من النضال من أجل الحرية والكرامة والديمقراطية والتأكيد على أن الحب الذي يكنه ”الدا الحسين” للشعب الجزائري هو الذي ألهم هذه المسيرة. وتلى هذا العرض تقديم شهادات حية من رفقاء المرحوم داخل الوطن وخارجه بالإضافة إلى باحثين وأكاديميين وكذا سفراء، على غرار سفير أندونيسيا الذي تحدث عن أفكار حسين آيت أحمد التي غذت نشاطه السياسي والتفكير الذي قاد خطواته منذ التزاماته الأولى إلى لفظ أنفاسه الأخيرة.