طالب الأئمة عبر التراب الوطني وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى الإسراع في تطبيق التعليمة التي مفادها منع عمل الأئمة في صناديق الزكاة، خصوصا بعد الاعتداءات التي أصبحوا يتعرضون لها، على غرار وقوف البعض منهم في المحاكم بتهم الاستيلاء على الأموال، في حين عاب آخرون عليها إجبارهم على التحول إلى إداريين دون التفرغ لنشاطهم الدعوي الذي تم تعيينهم لأجله. وعبر بعض من الأئمة عبر التراب الوطني، عن تذمرهم من المشاكل التي تلحق بهم جراء تحملهم مهمة تسيير صندوق الزكاة في المساجد، وأكدوا أنه وبالرغم من تصريحات وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، القاضية بأن مصالحه قررت وبشكل رسمي وقف العمل بصناديق الزكاة على مستوى المساجد من قبل الأئمة، رغبة منه لتشجيع وتفرغ الأئمة لوظائفهم الدينية وحمايتهم من الاعتداءات، إلا أنه لحد الآن لم يطبق قرار عيسى على أرض الواقع، الأمر الذي أغضب الأئمة، حيث كشف بعض الأئمة أن تصريحات محمد عيسى بشأن وقف العمل بصناديق الزكاة في المساجد، لم تطبق على المساجد لحد الآن، حيث أن الأئمة لا زالوا يعانون الأمرين بسبب صندوق الزكاة، خاصة أن هذا الأمر جر الكثير منهم إلى أروقة المحاكم، حيث أن تسيير أموال الزكاة يزيد الأئمة أعباء إضافية، فضلا على أنها قد تعرضهم للخطر، خاصة أن العديد من المساجد تعرضت للسطو في الآونة الأخيرة، وحسب ذات المصادر، فإن الإمام تحول إلى موظف إداري بسبب صندوق الزكاة الذي يتطلب منه حمايته من الاعتداءات، مثل السرقة، بدل تفرغه للصلاة وخطبة الجمعة، وأكدت ذات الجهة أن الأئمة لا زالوا يطالبون مصالح عيسى بوقف العمل بصناديق الزكاة في المساجد عبر كامل التراب الوطني، مطالبين وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، بتنفيذ تصريحاته ووعوده التي أطلقها مؤخرا، حيث أصروا عليه إلغاء صناديق التبرعات والزكاة بالمساجد، ووقف العمل بها في أقرب وقت، باعتبارها مصدرا للفتن والصراعات داخل بيوت الله، خاصة أن الأئمة أضحوا عرضة للتهم والمواجهات داخل المساجد بسبب صناديق الزكاة.