دعا رئيس التجمع من اجل الثقافة والديمقراطية، محسن بلعباس، في الذكرى ال27 لتاسيس الحزب، إلى فتح الحدود مع المغرب في إطار تكريس مشروع اتحاد دول شمال إفريقيا، وعبر عن تمسك الحزب بحل الانتقال الديمقراطي كمخرج أساسي للأزمة التي تعيشها الجزائر. وقال بلعباس، في خطابه بمناسبة التجمع الشعبي الذي نشطه أمس، بقاعة الأطلس، بباب الوادي، أن إعادة الاعتبار لدول شمال إفريقيا وتوحيدها لدفع بالاقتصاد هى من بين أهم الورشات التي يعمل عليها الحزب، وأرجع الصراع الحاصل بين المغرب والجزائر إلى رغبة ”كل من النظامين للحفاظ على ديمومتها بعيدا عن اهتمامات الشعوب”، مضيفا أن فتح الحدود يجعل من المواطن هو الأساس في التنمية. ودافع رئيس الحزب عن الجالية الجزائرية بالخارج، واعتبرها خزانا لابد من الاستفادة منه لقلة التكوين في الجزائر في الظرف العصيب الذي تمر به البلاد، وواصل بأن أرضية مزفران، والانتقال الديمقراطي، هو الحل الأمثل للجزائر في المرحلة الراهنة، لأنه حل يحقق الإجماع ويصون مصلحة الأمة. وقد افتتح زعيم الأرسيدي تجمعه الشعبي تحت هتافات ”الجزائر حرة ديمقراطية”، حيث سجل حضور مميز للشباب، وذكر في كلمته بنضالات الحزب ومنها التضحيات التي سجلها خلال التسعينيات، وقال مخاطبا المناضلين إن قوة الحضور هو رد صريح على من يروج لدعاية أن الجزائريين غير مهتمين بالسياسة، وقدم حصيلة سوداء عن الوضع الذي تمر به الجزائر، مضيفا أن التزوير وإقصاء المواطنين والفساد في ظل انهيار الأسعار البترول، هي الواجهة التي تميز الجزائر اليوم.