اختتم، أول أمس، بالجزائر العاصمة، تكوين دام 18 شهرا في مهن البناء التقليدي لفائدة أربعين أستاذا في التكوين المهني أطره خبراء أوروبيون. وشمل التكوين، المندرج في إطار برنامج للاتحاد الأوروبي لدعم التراث الجزائري، الذي انطلق في جانفي 2015، متربصين جاؤوا من غالبية المدن الجزائرية. وأشرفت وحدة دعم التراث على تربصات نظرية وتطبيقية حول مختلف المهن التي تندرج، في إطار ترميم البنايات القديمة، بالمقابل ينبغي على المتربصين ”تقديم تكوينات وإثراء برنامج التعليم في مراكز التكوين التي يعملون بها” حسبما أكده مدير البرنامج زهير بلالو. وتابع المتربصون تكوينات في البناء التقليدي وصقل الحجارة والنجارة أو الزخرفة على الجص والخزف في ورشات للترميم، يؤطرها خبراء أوروبيون، كما تم تخصيص جزء من هذا التكوين المتواصل لتشخيص البناءات المتضررة والنجاعة الطاقوية، وكذا قواعد السلامة والأمن في الورشات، حسبما أكده بعض المتربصين. للتذكير، فإن وحدة دعم التراث قد شرعت في شهر ابريل الأخير في دورات تكوينية حول الحفاظ على التراث السمعي البصري والسينمائي والفوتوغرافي، بالتعاون مع المعهد الوطني للأرشيف لفائدة مستخدمي متحف السينما (سينماتيك)، والمركز الوطني للتوثيق والصحافة والإعلام والمكتبة الوطنية، كما يجري في ذات الإطار تكوين أول فريق من علماء الآثار مختصين في جرد التراث الثقافي. ويهدف برنامج دعم وحماية وتثمين التراث الثقافي في الجزائر الممول من الاتحاد الأوروبي والجزائر في حدود 21.5 مليون و2.5 مليون اورو على التوالي إلى تعزيز طرق جرد الأملاك الثقافية ووضع إجراءات استعجالية للحفاظ على الأملاك وإنشاء ورشات مدرسية، كما تتضمن أهداف البرنامج مرافقة المجتمع المدني في عمله التحسيسي بأهمية الموروث التراثي.