قررت شركة سوناطراك تقليص عدد العمال الأجانب ب 40 بالمائة مع نهاية السنة الجارية، بسبب ارتفاع تكاليف الأجور والنفقات، في ظل الضائقة المالية التي يمر بها الاقتصاد الوطني، بعد انخفاض سعر البرميل، ما أدى إلى تراجع العائدات بأكثر من النصف. كشف الرئيس المدير العام لشركة "عين صالح غاز"، بن معزو سليمان، أول أمس، خلال زيارة لحقل الغاز بخريشبة ولاية غرداية، أن مجمع سوناطراك المالك الرئيسي للمؤسسة وشريكيه وبريتيش بتروليوم وستات أويل، قرروا تقليص 40 بالمائة من العمال الأجانب. قال المسؤول ذاته في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أن هذا القرار قد "اتخذ باتفاق الأطراف الثلاثة المساهمين في المؤسسة بعد تراجع أسعار البترول، بهدف تقليص نفقات العمال الأجانب، سواء من حيث الأجور المرتفعة أو نفقات النقل والإيواء، وكذا الحماية التي تكلف بدورها أموالا باهظة". وأضاف أن المؤسسة توظف حاليا ما يقارب 1.800 عامل بحقولها الخمسة، منهم 400 عامل أجنبي، مشيرا إلى أنه سيتم تعويضهم باليد العاملة الوطنية سواء تعلق الأمر بالإطارات أو المهندسين وحتى تقنيي الاستغلال والصيانة، وأنه سيتم تخفيض عدد العمال الأجانب "قدر المستطاع" ولن يتم اللجوء لليد العاملة الأجنبية إلا "للضرورة القصوى". وشرح المسؤول أن هذه الخطوة لا تخص فقط الجزائر، بل أن أكبر شركات النفط والغاز العالمية قد قامت بتقليص عدد عمالها، وحتى بريتيش بتروليوم الإنجليزية وستات أويل النرويجية شريكي مجمع سوناطراك في مشروع عين صالح غاز كانتا قد قلصتا عدد عمالها عبر العالم بسبب تراجع أسعار النفط الذي تسبب في تقلص مداخيل كل شركات النفط الدولية. كما أكد بن معزو أن عدد العمال الأجانب في المؤسسة في تراجع مستمر، وهذا بعد دخول العديد من المشاريع حيز الاستغلال، ما يعني التخلي تدريجيا عن اليد العاملة الأجنبية، موضحا أن أغلب العمال من الجنسيات الأجنبية يتم توظيفهم في مرحلة إنجاز المشروع قبل أن تنقل المهام للإطارات الوطنية مع بداية الاستغلال. وبخصوص عودة العمال الأجانب لحقل الغاز بخريشبة التابع للمؤسسة، الذي كان قد تعرض في مارس الفارط لمحاولة اعتداء إرهابية، قال الرئيس المدير العام أن "كل الأجانب الذين توجهوا لبلدانهم بعد هذه العملية المحبطة قد استأنفوا مهامهم منذ مدة طويلة". ومن جهتها، قالت شركة "شتات أويل" النرويجية، إن الأجانب الذين عادوا ليسوا من موظفيها، وقال متحدث باسم الشركة "اتخذنا قرارا بسحب موظفينا الأجانب مؤقتا (بعد الهجوم الصاروخي) ولم يتم حتى الآن تغيير ذلك... نحن نتابع الوضع الأمني عن كثب. من الواضح أنه صعب". وفي تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أكد مسؤول الأمن والمحيط بالمؤسسة، سربوح ماليك، أن "الأمور عادت إلى مجراها منذ العملية الإرهابية وأن الموقع مؤمن بدرجة عالية، وهذا بفضل تعزيز قوات الأمن بالمنطقة، وكذا تشديد الإجراءات الأمنية داخل الموقع أو خارجه". سارة نوي
تهدف إلى بلوغ 27 مليون م3 يوميا شهر سبتمبر المقبل "عين صالح غاز" ترفع إنتاجها إلى 25 مليون م3 يوميا قال الرئيس المدير العام لشركة "عين صالح غاز" أن إنتاج المؤسسة بمختلف وحداتها قد ارتفع من 14 مليون م3 يوميا قبل مارس 2016 إلى 25 مليون م3 يوميا حاليا، بدخول حقل حاسي مومن حيز الاستغلال في أبريل الماضي، مشيرا إلى أن المؤسسة تهدف لبلوغ إنتاج 27 مليون م3 يوميا في سبتمبر المقبل بفضل هذا الحقل الذي بلغت قيمة استثماراته 1.3 مليار دولار. كما أضاف أنه تم مؤخرا اكتشاف 25 بئرا جديدة تم حفر 11 منها في حين سيتم حفر الباقي حسب متطلبات المؤسسة الملزمة بحسب عقد إنشائها بإنتاج سنوي قدره 9 مليار م3 من الغاز، مشيرا إلى أن الإنتاج السنوي كان قد تراجع إلى 3ر8 مليار م3 في السنوات الفارطة قبل أن يرتفع من جديد.