يعالج الفيلم "الطريق إلى اسطنبول" للمخرج الجزائري رشيد بوشارب، الذي عرض سهرة يوم السبت في إطار المنافسة للأفلام الطويلة للطبعة التاسعة لمهرجان وهران الدولي للفيلم العربي، أحد أوجه الفكر المتشدد الذي يمتد الى أعماق أوروبا. ويتطرق هذا العمل السينمائي إلى موضوع درامي يحاكي واقع أليم تعيشه العديد من الأوطان، على غرار دول عربية، بفعل انتشار أفكار متطرفة تدعو إلى التكفير والعنف وإهدار الدماء. ويروي "الطريق الى اسطنبول" الذي أنتج في الفترة الممتدة بين 2015 وبداية السنة الجارية، قصة امرأة بلجيكية تعيش حياة هادئة رفقة ابنتها الوحيدة التي تتأثر بالفكر المتشدد لشاب قبل أن تقرر اصطحابه نحو سوريا بهدف "الجهاد". وعندما تلبغ الشرطة الأم بهذا الأمر تنقلب حياتها رأسا على عقب من شدة الصدمة، حيث تقرر المضي في رحلة تكتنفها الكثير من المخاطرة نحور سوريا مرورا بتركيا لاقناع ابنتها بالعودة. ويصور هذا العمل الذي شارك فيه ممثلون أوروبيون وعرب، مشاهد من الدمار التي آلت اليها مناطق في سوريا بفعل دوامة العنف، ويتحدث أيضا عن خطورة انتشار الفكر المتشدد وعن قوة تأثيره على العقول، لاسيما من فئة الشباب.