سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"داعش" يتبنى هجوما انتحاريا استهدف مركزا للتجنيد تابع للجيش اليمني في عدن يعد الهجوم الأكثر دموية في المدينة منذ استعادتها من القوات المدعومة من التحالف
تبنى تنظيم "داعش" الإرهابي الهجوم الانتحاري الذي استهدف، أمس، مركزا للتجنيد تابع للجيش اليمني في عدن، وهو الهجوم الأكثر دموية في المدينة منذ استعادتها القوات الحكومية المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية قبل عام. وشهدت مدينة عدن التي أعلنها الرئيس عبد ربه منصور هادي عاصمة مؤقتة إثر سيطرة الحوثيين وحلفائهم الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح على صنعاء، في الأشهر الماضية هجمات وتفجيرات تبنت معظمها تنظيمات إرهابية كالقاعدة وتنظيم "داعش". وإفادت هذه الجماعات من النزاع بين الحكومة المدعومة من التحالف منذ مارس 2015 والمتمردين المتهمين بتلقي الدعم من إيران، لتعزيز نفوذها في مناطق عدة من اليمن خصوصا في أجزائه الجنوبية. واستهدف، أمس، انتحاري يقود سيارة مفخخة تجمعا لمتطوعين ينتظرون للانضمام إلى الجيش، كانوا في مدرسة تستخدم للتجنيد في شمال المدينة الساحلية، بحسب ما أفاد مسؤول في اجهزة الامن، وادى التفجير إلى مقتل 60 شخصا، بحسب مصادر طبية في مستشفى أطباء بلا حدود ومستشفى النقيب ومستشفى الوالي بعدن. وتبنى تنظيم "داعش" الإرهابي عبر وكالة "أعماق" التابعة له، الهجوم، قائلا أنه كان عملية لمقاتل من تنظيم "داعش" استهدفت مركزا للتجنيد في مدينة عدن"، كما شهدت عدن تفجيرات ووضعا أمنيا مضطربا خلال الاشهر الماضية وتبنى تنظيم "داعش" هذه الهجمات التي استهدفت بمعظمها قوات الأمن أو مسؤولين. وبدأ التحالف عملياته نهاية مارس 2015 دعما لقوات هادي في مواجهة الحوثيين وحلفائهم. وخلال الأشهر الماضية، بدأ التحالف كذلك باستهداف تنظيم "داعش"، ما مكن القوات الحكومية من استعادة مناطق كانوا يسيطرون عليها خصوصا في محافظتي حضرموت وأبين. أعلنت الحكومة اليمنية ترحيبها المبدئي بالمبادرة التي أعلنها وزير الخارجية الاميركي جون كيري في جدة الخميس، والمتضمنة اقتراحات لاستئناف المشاورات تشمل تشكيل حكومة وحدة وطنية. ودعا كيري إلى إنهاء الحرب في اليمن، مقترحا إثر اجتماع خماسي في جدة مقاربة تستند إلى مسارين أمني وسياسي يتقدمان بالتوازي لتوفير تسوية شاملة، بما يشمل تشكيل حكومة وحدة وطنية وانسحاب المتمردين من مناطق سيطرتهم خصوصا صنعاء، وتسليم الاسلحة الثقيلة الى طرف ثالث.