بعد تردد وكلام كثير قيل حول تنظيم المهرجان الوطني للمسرح المحترف، خصوصا بعد تقليص ميزانيته، إذ تحدثت بعض الاطراف أن الوزارة لم تمنح محافظة المهرجان إلا 500 مليون سنتيم، وهو الرقم الذي علق عليه عشاق المسرح بأنه لا يسمح حتى بدفع تكاليف فندق صغير خاص بالفنانين. جاء في بيان لمحافظة المهرجان الوطني للمسرح المحترف، أن المهرجان الوطني سينظم في الفترة الممتدة من 23 إلى 30 نوفمبر، ويتضمن برنامج هذه الدورة ككل سنة العديد من المحاور.. فبالإضافة للمنافسة الرسمية التي سيشارك فيها المسرح الوطني والمسارح الجهوية ناهيك عن التعاونيات المسرحية، هناك أنشطة جوارية من عروض ولقاءات وندوات فكرية حول عدد من القضايا كالمسرح والهجرة، المسرح والجامعة، وعلاقة الاخراج المسرحي بالسينوغرافيا والكوريغرافيا. وقد عرفت الطبعة العاشرة من المهرجان الوطني للمسرح المحترف، تنظيم لقاء تكريمي حول الراحل عزالدين مجوبي، حيث استهل هذا اللقاء بتقديم نبذة عن سيرة الراحل قدمها الدكتور حميد علاوي تحت شعار ”عز الدين مجوبي.. ملك الركح”، تلتها شهادات لأصدقاء الفقيد من بينهم زياني شريف عياد، دليلة حليلو، صونيا، مع تقديم فيلم وثائقي عن حياة وأعمال مجوبي. وشهدت الطبعة العاشرة من المهرجان الوطني للمسرح المحترف كذلك برنامجا أكاديميا ناقش إشكالية المسرح في الجزائر، بمشاركة العديد من الأخصائيين في هذا المجال، وتم تنظيم ملتقى علمي حول موضوع ”التأثيرات الشرقية والغربية في المسرح الجزائري”، وسجلت مداخلات أساتذة ومختصين منهم أحمد منور، رشيد بوشعير، العيد جلولي عبد القادر بوزيدة وغيرهم. وانقسم الملتقى إلى عدة محاور تنصب في مجملها على تأثيرات المسرح الغربي العربي، وظهور رؤية خاصة للمسرح الجزائري وحول مساهمة النقد. وحسب بعض المصادر فإن الطبعة الحادية عشر ستعرف بعض التقليص في برنامج المهرجان بسبب تخفيض ميزانية المهرجان، حيث من المنتظر أن يتم إلغاء الملتقى العلمي الذي لا يحضره كثيرون بحكم بعده الأكاديمي فقط، وابتعاده نوعا ما عن الخشبة.