طالب رئيس حركة البناء الوطني مصطفى بلمهدي الأحزاب السياسية بالبحث عن النقاط المشتركة وتفعيلها من أجل المصلحة الكبرى للجزائر، مناشدا رئيس الجمهورية بفرض ما أسماه ب”حالة من الحزم والعزم” باتجاه من يحاولون المساس بهذه الإرادة الشعبية. وأوضح مصطفى بلمهدي في كلمة ألقاها خلال الندوة الجهوية للهيئات الانتخابية لولاية الشرق ”حالة المشاركة العامة، التي لمسناها في الأحزاب السياسية، نعتبرها استجابة لخيار حركة البناء الوطني للمشاركة الذي هو مبدأ لا نحيد عنه”، داعيا لحماية الفعل الانتخابي من التشويه، وقطع الطريق على المتاجرين والمقتاتين من الشرعية المنقوصة الناتجة عن المقاطعة، وأضاف: ”المقاطعة تفتح الطريق للتدخل الأجنبي لمساومة الأنظمة الضعيفة الشرعية لفرض مصالحه على حساب المواطن”. وطالب بالمهدي الأحزاب السياسية بالبحث عن النقاط المشتركة وتفعيلها من أجل المصلحة الكبرى للجزائر، التي ستشهد سلسلة من الانتخابات التشريعية والمحلية، ثم الرئاسية خلال السنتتين القادمتين، مناشدا رئيس الجمهورية بعد العزيز بوتفليقة فرض ما أسماه ب”حالة من الحزم والعزم” باتجاه من يحاولون المساس بهذه الإرادة الشعبية والتلاعب بها. وانتقد رئيس الحركة الإكثار من الضرائب على المواطنين، معتبرا الأمر ب”علامة إفلاس”، سيؤدي بالتأكيد -حسبه- إلى تغييرات سلبية على المجتمع والدولة، مشددا على أهمية وجود مبادرات استباقية للأزمة التي كانت نذرها واضحة في الآفاق، موضحا بالقول: ”نجتمع اليوم في أجواء تتميز بتغيرات محلية وطنية، أهمها ما عكسه قانون المالية من جهة والاستعداد للانتخابات القادمة من جهة ثانية”، مشيرا إلى ما يحدث بليبيا الشقيقة والذي اعتبره ب”الإنذار” الذي حملته مراكز الدراسات الغربية بأن شمال إفريقيا، مقبل على موجة جديدة من الربيع العربي.