أقر رئيس الرابطة الوطنية المحترفة لكرة القدم، محفوظ قرباج، أول أمس بالجزائر بأن الملاعب في بلادنا غير خاضعة للمعايير المطلوبة وباتت تشكل خطرا على الأشخاص المتوافدين عليها، غير أن هيئته باتت مجبرة على السماح للأندية باللعب فيها لغياب البديل، وقال قرباج على هامش اليوم الدراسي حول تعزيز الأمن والروح الرياضية بين الأنصار الذي نظمته المديرية العامة للأمن الوطني بمدرسة الشرطة بالدار البيضاء: ”باستثناء ملعبي 5 جويلية وتشاكر بالبليدة فإن كل الملاعب في الجزائر تشكل خطر، لكننا مجبرون على السماح للأندية باللعب فيها لأن البديل غير موجود حاليا”، وأضاف: ”اختيار الملعب والمصادقة عليه يعود إلى معايير، خاصة الأمن والبث التلفزيوني، وفي حال ايجاد امكانية للبث التلفزيوني فتجرى فيه اللقاءات”، وكشف المتحدث ذاته بأن هيئته قد راسلت فريق شباب باتنة، وأعلمت مسؤولي النادي أنه ابتداء من لقاء الاياب إما أن يعود الفريق إلى ملعب أول نوفمبر بباتنة، أو يغير ملعب آخر وعدم العودة إلى سفوحي، وقال قرباج بأن الرابطة قد اتفقت مع رئيس النادي على أن سفوحي سيحتضن أربعة لقاءات على الأكثر لكن الآن انتهت مرحلة الذهاب ولا يزال الكاب يلعب فيه”. ”المناصر الذي اعتدى على الحكم خلال مباراة تاجنانت سيتابع قضائيا” وتطرق قرباج بعد ذلك إلى قضية المناصر الذي اجتاح أرضية الميدان في لقاء الجولة العاشرة الذي جمع بين دفاع تاجنانت وضيفه مولودية الجزائر، واعتدى على الحكم، حيث قال: ”الرابطة رفعت قضية ضد المناصر الذي اعتدى على الحكم في تاجنانت على الرغم من أنه يستفيد حاليا من الإفراج المؤقت”، وأرجع قرباج تشديد العقوبات على الأندية إلى تزايد أحداث العنف وهذا أمر طبيعي وسيتم غلق الملعب الذي ستكرر فيه أعمال الشغب، ونفى رئيس فريق شباب بلوزداد السابق فكرة خصم نقاط من رصيد النادي الذي يتسبب أنصاره في أعمال عنف أو أحداث شغب، وقال: ”من غير المعقول أن تتم معاقبة النادي بخصم نقاطه بعد أحداث عنف يتسبب فيها الأنصار”، واختتم تصريحه بضرورة تكوين أعوان الملاعب قائلا: ”منذ ثلاث سنوات والرابطة تطالب الأندية بتكوين الأعوان ولم نجد آذانا صاغية سوى من فريقين أو ثلاثة”، مشددا على أن الأعوان مهمتهم التنظيم وليس مناصرة النادي المحلي، وأرجع ممثل المديرية العامة للأمن الوطني عمر لعروم أسباب العنف إلى عوامل عدة على غرار المنشآت الرياضية غير المطابقة للمعايير وسوء تسيير الأحداث الرياضية والخلط بين المهام ووجود عدة مسؤولين على الملعب الواحد ومشكل تسيير التذاكر، بالإضافة إلى عدم وجود اجتماع للجنة التنسيق قبل المباريات، وعدم فاعلية أعوان الملاعب وعدم نجاعة لجان الأنصار وأخطاء الحكام واللاعبين والسلوكيات غير الرياضية لبعض الأطراف الفاعلة في الوسط الرياضي والحماس الزائد من جانب أنصار الفرق.
