بعد هدوء حذر دام قرابة ثلاثة أشهر، انفجرت الأوضاع مجددا في المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني على مشارف استدعاء الهيئة الناخبة لتشريعيات 2017، فبعد قرار عضو المكتب السياسي للحزب حسين خلدون تقديم استقالته وتبادل التهم بينه وبين جمال ولد عباس ، قدم 14 رئيس بلدية من ولاية برج بوعريريج استقالتهم للأمين العام للحزب العتيد على خلفية ما يحدث في الحزب في الآونة الأخيرة، في طريقة تسيير الأفالان. وحسب بيان رؤساء المجالس الشعبية البلدية لمحافظة برج بوعريريج الذين أبرقوا ببيان موقع من قبل 14 رئيس بلدية تلقت ”الفجر” نسخة منه، فإن هذه الاستقالة جاءت بسبب ما أسموه ب”الوضعية المزرية التي تعيشها الهيئات والهياكل القاعدية التي أصبحت حسبهم مهملة بعد جفاف قاتل وتسيب مزمن”. وأضاف أصحاب البيان أن ”عملية لم الشمل والمصالحة التي أطلقها جمال ولد عباس لم يكن لها صدى في القاعدة لأن عملية الإقصاء والتهميش ”الممنهج” من طرف القيادة على المستوى المحلي وخاصة بعد عدم الاستجابة لطلبهم بإيفاد لجنة تحقيق بعد الخسارة المهينة لعضوية مجلس الأمة. وتعتبر هذه الاستقالة الجماعية بمثابة أول ”تمرد” في الحزب مند وصول ولد عباس إلى كرسي الأمانة العامة للحزب، في وقت تؤشر كل المعطيات إلى أن العتيد وقائده سيعانييان خلال قادم الأيام من توترات داخلية، تعيق الحزب عن التحضير الجيد للتشريعيات المقبلة.
