استقبل الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى، أمس، السفيرة الأمريكيةبالجزائر، بولاشيك جوان، بمقر الحزب في إطار سياسة التقارب والانفتاح التي تعتمدها الأغلبية الساحقة من التمثليات الدبلوماسية الغربية بالجزائر مع الشركاء السياسيين. وقال الحزب إن الزيارة التي قامت بها السفيرة الأمريكيةبالجزائر، هي زيارة مجاملة، وتجدر الإشارة أن سفارة واشنطنبالجزائر درجت على تكريس تقاليد لقاءاتها مع قادة الأحزاب السياسية وتمثيليات المجتمع المدني، وهذا في إطار عملها الدبلوماسي. وقد سبق وأن قامت السفيرة الأميركية في الجزائر بعدة لقاءات مع تشكيلات سياسية معارضة منها وموالية بحر السنة الجارية، فضلا عن لقاءات مع أسرة الإعلام. ولم يدرج البيان المقتضب للأرندي أي تفاصيل دقيقة عن المواضيع والمحاور التي تناولتها السفيرة مع الأمين العام للأرندي أحمد أويحيى، مكتفيا بالإعلان عن اللقاء فقط ومكانه. وعادة ما تقوم سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية في الجزائر، برصد آراء الطبقة السياسية حول مواضيع تتعلق بالأوضاع في منطقة الساحل وفي ليبيا التي نتقاسم معها حدودا طويلة، لا سيما وأن فرقة البنتاغون انتهت مؤخرا وبنجاح من علمياتها العسكرية في سرت الليبية ضد فلول تنظيم الدولة هناك. وكان الناطق الرسمي للتجمع الوطني الديمقراطي في تصريحات سابقة له قد هاجم جل لقاءات التشكيلات السياسية بالسفراء بعد أن شكك في نواياها والمعلومات التي تقدمها للطرف الأجنبي، متهما إياها بعدم التحلي بالوطنية، في إشارة صريحة منه للمعارضة. ويوعز الأرندي جل لقاءاته بالسفراء بالأحزاب إلى عمل الممثل الدبلوماسي الذي يتوجب عليه القيام باتصالات بالتشكيلات السياسية الموجودة في الدولة الذي يمثل بلاده فيها، موضحا أن الإشكال ليس في استقبال الأحزاب من قبل المثلين الدبلوماسيين للدول الغربية، بل في السبب الذي استدعي إليه الأحزاب، ناهيك عن المضمون الذي تقدمه هذه الأخيرة للسفراء.