l موجة ثلوج جديدة قد تجبر تلاميذ 13 ولاية على عطلة مفتوحة كشفت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، عن إعداد برنامج خاص لاستدراك الدروس الضائعة جراء غلق بعض المؤسسات التربوية بسبب سوء الأحوال الجوية التي تشهدها عدة ولايات والتي تعدت 13 ولاية، وهذا بعد أن شلّت الثلوج مدراس لمدة تزيد عن 10 أيام في حين تراوحت في البعض بين 3 أيام إلى أسبوع، والتي قد تقصف بعطلة الربيع بالنظر إلى التحاق تقلبات جوية جديدة من شأنها تعطيل المزيد من الدروس في ظل عدم تعويض بعد أكثر من 4 أسابيع المعطلة بسبب إضراب النقابات.
أوضحت بن غبريط على هامش جلسة علنية بمجلس الأمة خصصت للرد عن الأسئلة الشفوية أن ”نسبة التأخر متفاوتة بين المؤسسات التربوية وولايات الوطن مشيرة إلى أنه تم خلال اللقاء الذي جمعها بهيئة التفتيش، الأسبوع الماضي الاتفاق على إعداد برنامج يسمح بتركيز الإهتمام خلال الثلاثي الثاني حول مرافقة المفتشين للأساتذة لتعويض الدروس الضائعة”. وأضافت أن للأستاذ حرية التصرف لإستدراك هذه الدروس من خلال سلطته التقديرية الخاصة بتنظيم الوقت وتقسيمه بالشكل الذي يضمن تعويضها كاملة. هذا فيما كشفت تقارير لأساتذة ومدراء مؤسسات تعليمة لمختلف ولايات الوطن، أن تعطل الدروس ترواح بين 3 أيام إلى 10 أيام، وهي مرشحة للارتفاع بالنظر إلى النشرية الخاصة التي أعلنتها مصالح الأرصاد الجوية والتي أكدت أنه بعد الاضطراب الذي مس نهاية الأسبوع المناطق الغربية للوطن وعدة مناطق شرقية والوسط، ستسجل تقلبات جوية بتساقط الثلوج على المرتفعات الوسطى والشرقية التي يتراوح علوها بين 800 و900 متر وهي التي ستنطلق بداية من ليلة الجمعة وتستمر إلى غاية بداية الأسبوع. أيام السبت وظهيرة الثلاثاء غير كافية لتعويض كل الدوس المتأخرة ونقلت مصالح الأرصاد الجوية أن الولايات المعنية بهذه الثلوج هي كل من تلمسان والنعامة وسيدي بلعباس والبيّض وتيارت وسعيدة وشمال الأغواط والجلفة والمدية، إضافة إلى بعض المناطق الشرقية مثل البويرة، برج بوعريريج، سطيف وكذا تيزي وزو، حيث سيبلغ سمك الثلوج أو يتجاوز 25 سم محليا وهذا ابتداء من ليلة الجمعة على الساعة التاسعة ليلا إلى غاية منتصف نهار الأحد. وأمام هذا توقعت مصادر تربوية شلّ المزيد من المؤسسات بالنظر أن الثلوج المتهاطلة قبلا وصل ارتفاعها إلى غاية أكثر من مترين، وهو ما قد يؤدي بوزارة التربية التفكير في طرق أخرى لتعويض الدروس غير ساعات الراحة ”السبت وظهيرة الثلاثاء”، عبر الاستنجاد بعطلة الربيع، وفق ماصدر عن الأساتذة خاصة وأن الأسابيع الضائعة بسبب أيام إضراب النقابات في أكتوبر ونوفمبر المنصرم لم تعوض بعد. ويأتي هذا فيما تعرف مؤسسات التربية في ولاية تيزي وزو شلل كبير منذ ما يزيد 10 أيام، بسبب الثلوج الكثيفة التي تهاطلت بمختلف القرى والمداشر التي أجبرت على غلق أبواب هذه المؤسسات بعد عدم تمكن التلاميذ والأساتذة الالتحاق بها، بسبب صعوبة التنقل عبر المسالك المؤدية إلى هذه المؤسسات، ونفس الشيء بولاية سطيف وولاية برج بوعريريج، وأيضا البيّض التي شلّت فيها عدة مؤسسات لفترة تجاوزات 3 أيام وفق تقارير نقابية، في حين أن في ولايات المدية والبليدة فقط وصل عدد الدروس المعطلة إلى أسبوع. والبرد يعطل تقدم الدروس في مناطق أخرى بسبب غياب المدافئ هذا وشلل مؤسسات بأكملها لم يكن الثلوج فقط وفق تقارير المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ والتي نقلها لنا رئيسها بن زينة علي الذي حذر من موجة الاحتجاجات التي أدخلت التلاميذ في عطلة بسبب غياب التدفئة في عدة ابتدائيات عبر الوطن، وهذا من دون تدخل الوزارة الوصية من أجل تجنيد مسؤوليها المحليين لتدارك الوضع قائلا أن تحول الأقسام إلى غرف تبريد جعل الأولياء لا يقومون بإرسال أبنائهم خاصة مع تعسفات بعض الأساتذة الذين يقومون بإلزام التلاميذ على نزع المعاطف في عز البرد، ومن يرفض ذلك يعاقب بتحويل للعقاب عبر جعله يقف أمام النافذة لساعات على غرار ما قامت به إحدى الأستاذات بإحدى متوسطات ولاية وهران. كما سلط المتحدث الضوء على مدرسة مهيري محمد بقرية المعذر ببوسعادة، حيث وفي عز الشتاء يزاول عدد من التلاميذ الفقراء دراستهم وسط أقسام باردة تجاور درجة التجمد وتنتصب في وسط القسم مدفأت قديمة عتيقة أكل عليها الدهر وشرب والمصيبة أنها معطلة منذ مدة طويلة ولم تنفع الشكاوي ولا النداءات ولا الصراخ ولا البكاء في جلب ولو قليلا من الدفء لهذه العيون البريئة يقول المتحدث الذي قال أن هذه عينة بسيطة عن 60 بالمائة من الابتدائيات التي لا تملك تدفئة بسبب عجز البلديات توفير المازوت أو الأجهزة الخاصة.
