تعرف شوارع بلدية البلاعة الواقعة شرق ولاية سطيف، خلال هذه الأيام، وضعية مزرية بسبب غيبا التهيئة الحضرية، حيث تحولت بعد ذوبان الثلوج إلى مجموعة من البرك والأوحال. كل شوارع بلدية البلاعة لم تعرف أي عملية ترميم أوتهيئة منذ نشأة البلدية سنة 1984، حيث لاتزال أكبر التجزئات بالجهة الشمالية شوارعها مهترئة وعبارة عن مسالك ترابية، ولم يسلم منها حتى التلاميذ متوسطة ابن سينا، وكذلك بعض الشوارع بالجهة الغربية وغيرها من الشوارع الجانبية التي لايزال سكانها يعانون من وضعيتها المهترئة. وبالجهة الشمالية بتجزئة 210 قطعة و201 قطعة وغيرها من الأحياء المجاورة، فإن التنقل أصبح أمرا صعبا جدا، وهو الأمر الذي أصبح يقلق السكان الذين يجدون أنفسهم يعيشون حياة بدائية دون تهيئة ولا طرقات. كما يعاني سكان القرية الفلاحية منذ أكثر من 30 سنة نتيجة الغبار المتطاير صيفا والأوحال شتاء. مصالح البلدية أكدت أن المجلس الشعبي البلدي وضع قضية التهيئة الحضرية كأولى الانشغالات، حيث استفادت البلدية من مبالغ معتبرة من أجل التحسين الحضري للبلدية، منها 1.8 مليار سنتيم من برنامج التنمية المحلية لتهيئة شوارع مركز البلدية بالتغطية الثانية وتبليط الأرصفة. كما استفادت من مبلغ ثان بنفس القيمة لتهيئة شوارع القرية الفلاحية. كما استفادت البلدية من عملية ثالثة من برنامج قطاعي بمبلغ 4 مليار منها 1.5 مليار لإنجاز الإنارة العمومية بالبلدية، وقد انتهت الأشغال منها، وباقي المبلغ رصد لتهيئة بعض شوارع مركز المدينة. وفي نفس السياق استفادت البلدية من مبلغ آخر ب 3.8 ملايير سنتيم من إجل تحسين المدخل الجنوبي للبلدية وإعطاء الوجه اللائق للمدينة كازدواجية الطريق والإنارة العمومية وإنجاز نقطة دوران بين الطريق اللوائي 118 والطريق البلدي 351، كما خصصت البلدية 400 مليون من ميزانية البلدية لتوسيع عميلة التهيئة. ورغم كل هذه المبالغ التي استفادت منها البلدية فهي لا ترقى لطموحات السكان، خاصة أن الدراسة التي تم إعدادها من أجل التحسين الحضري تتطلب غلافا ماليا يفوق 22 مليار للقضاء نهائيا على المشكل المطروح.