استحوذت المشاريع الطاقوية بالقطب العمراني ”ذراع الريش”، الذي سيعد عقب انتهاء كامل أشغاله 300 ألف نسمة، على قرابة 20 مليار دينار ستخصص لإنجاز المحولات الكهربائية ذات مستوى رفيع، إلى جانب كامل أشغال توصيلات الغاز الطبيعي وفق المقاييس المعمول بها في المدن الذكية، على غرار مدينة سيدي عبد الله في العاصمة. كان الرئيس المدير العام لسونلغاز مصطفى ڤيطوني، خلال زيارة قادته لقطاعه بولاية عنابة قد شدد على ضرورة تزويد القطب العمراني لذراع الريش بعنابة ب 3 محولات كبرى للطاقة الكهربائية، وعدم الاعتماد على مركز خرازة لتزويد المواطنين بالطاقة، في خطوة لإتمام كامل مراحل إنجاز المدينة الذكية بمقاييس عالمية تعتمد على اتباع آخر طرق ووسائل الإنجاز الحديثة. وأضاف ذات المتحدث أن مصالح سونلغاز ستعمل جاهدة وبكل فعالية مع مديرية الطاقة والمناجم لتخفيف أعباء نفقات المشاريع ذات الطابع المشترك، من خلال عمل لجنة مشتركة تعكف على تحديد التقارير المالية للمشاريع التي تخص استثنائيا الأقطاب العمرانية. في هذا السياق تجدر الإشارة إلى أنه تم وضع اللمسات الأخيرة على 126 كلم من قنوات توصيل الغاز الطبيعي للتجمع السكني الذي يضم 6000 سكن انطلاقا من بلدية واد العنب، ينتظر توزيعها شهر مارس من السنة الجارية كأولى الحصص السكنية للمدينة الجديدة ذراع الريش. وفي هذا الاطار ألح الرئيس المدير العام لسونلغاز على وجوب احترام اجال تسليم باقي المشاريع المتعلقة بمحطات توليد الكهرباء بالعلاليق وذراع الريش من أجل عدم الضغط على باقي المحولات ومحطات توليد الكهرباء، على اعتبار أن الولاية تشهد استحداث تجمعات سكنية هي عبارة على أقطاب عمرانية كبيرة على غرار عين جبارة والكاليتوسة هي بأمس الحاجة لهياكل طاقوية جديدة. وحددت آجال التسليم بشهرين فقط قبيل تسليم أولى السكنات التي ستستفيد من الطاقة الكهربائية والغاز على السواء، علما أن أزيد من 6000 سكن منتهية الأشغال بها موزعة عبر 4 أحياء رئيسية كلفت الأشغال الطاقوية بها 900 مليون دينار على مساحة تقارب 25 ألف متر مربع. تجدر الإشارة إلى أن أشغال الكهرباء والغاز في المدينة الجديدة ذراع الريش تتولاها 5 مؤسسات إنجاز تتابع مهامها المؤسسة التسييرية للقطب العمراني الذي يماثله القطب العمراني الكاليتوسة وعين جبارة، في خطوة لخلق تجمعات عقارية واسعة خارج المدينة لتخفيف الضغط العمراني عن هذه الأخيرة.