استثنت أمس السلطات الأمريكية ترحيل جزائري معتقل بسجن غوانتنامو بعد أن خسر آخر محاولة لإطلاق سراحه فيما تم ترحيل ثمانية يمنيين واثنين من السجناء الأفغان إلى سلطنة عُمان. وقال محامي السجين الجزائري في الالتماس الذي قدمه للقضاء الأمريكي، إنه يخشى ألا يتمكن موكله وسجين مغربي آخر في وضع مماثل من الخروج من غوانتانامو في عهد ترامب الذي أكد أنه يريد الإبقاء على السجن. وقال الرئيس المنتهية ولايته أوباما إنه سعى إلى تخفيض المعتقلين إلى أقل عدد ممكن، حيث لم يبق منهم سوى 41 معتقلا بعد أن كان عددهم 242 يوم تسلمه مهام منصبه في يناير 2009. ويضم سجن غوانتانامو حاليا 59 معتقلا منهم جزائري ما زال قابعاً في أشهر معتقل بالعالم ولم يحاكم سوى عدد قليل منهم، بينما الوضع القانوني للعديد منهم غير محدد. ووجه المعتقلون الجزائريون إلى سجن غوانتانامو الذين اعتقلتهم القوات الأمريكية إبان غزوها أفغانستان أشهرا بعد أحداث 11 سبتمبر 2001 كما تعد الجزائر واحدة من 52 دولة استفادت من ترحيل معتقليها من القاعدة الأمريكية. لكن اغلب السجناء الجزائريين الذين تم ترحيلهم إلى الجزائر أفرج عنهم القضاء الجزائري وآخرهم تبرئة أحمد بلباشا المدعو أبو دجانة، البالغ من العمر 48 سنة، وهو أحد العائدين من معتقل غوانتانامو، من تهمة الانتماء إلى جماعة إرهابية تنشط خارج الوطن، حيث تم الطعن بالنقض أمام المحكمة العليا، عقب إدانته من قبل ذات المحكمة بعقوبة 3 سنوات موقوفة النفاذ، أثناء مثوله لمعارضة الحكم الغيابي الصادر ضده سنة 2009، القاضي بإدانته بعقوبة 20 سنة سجنا نافذا. علما ان بريطانيا وافقت على استقباله بعد طلب اللجوء السياسي ببريطانيا، خاصة أنه تعرض لأقصى أنواع التعذيب أين كان يقبع في زنزانة من حديد لا يدخلها نور الشمس ومعرضة لضوء شديد ل22 ساعة متواصلة، لكنه مع ذلك فضّل البقاء حسب تقارير إعلامية في المعتقل عوض الرجوع إلى الجزائر.